تميز الحفل الافتتاحي للمهرجان بأجواء من الحنين والتأثر، حيث وقف الحضور للتصفيق لحسين فهمي البالغ من العمر 85 عاما، احتفاء بمسار فني يمتد لأكثر من نصف قرن، ترك فيه بصمات خالدة وأثرا واضحا على أجيال متعاقبة من الجمهور وصناع السينما.
وبدا التأثر واضحا على حسين فهمي خلال مروره على السجادة الحمراء، حيث تحدث عن علاقته الخاصة بمدينة مراكش قائلا: «أنا مرتبط عاطفيا بهذه المدينة وبالمهرجان، فقد كنت حاضرا في دورته الأولى».
واستعاد فهمي أحد ذكرياته الأولى في مساره السينمائي، حين صور فيلمه «دموعي وابتسامتي» رفقة الممثلة نجلاء فتحي في مراكش، ووصف التجربة بـ«اللحظة المؤسسة» في مشواره.
وقدمت النجمة الكبيرة يسرا النجمة الذهبية لصديقها المقرب، بكلمات مؤثرة قائلة: «هذا المساء نكرم أيقونة صنعت روح السينما المصرية والعربية».
وأضافت مشيدة بأناقته وحضوره ورؤيته الفنية: «حسين لم يكسر القوالب فقط، بل حطمها بالكامل».
وتابعت يسرا وهي تسترجع محطات صداقتهما الطويلة: «كان صديقا، ورفيقا دائما، رجلا يملك قلبا أكبر من أي شاشة أضاءها». وختمت كلمتها قائلة: «نحن نحتفي اليوم بالنجم، وبالإنسان الذي يقف خلف الأسطورة».
وخلال مسيرة تجاوزت خمسين عاما، قدم حسين فهمي عشرات الأدوار المتنوعة بين الرومانسي والكوميدي والمركب والدرامي والشرير. كما برز كمخرج ومنتج، وتولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وساهم في التعريف بالسينما العربية خارج حدودها. ويعرف أيضا فهمي بقربه الكبير من المغرب، حيث شارك في لجان تحكيم عدة واكتشف أعمالا مغربية دعمها لاحقا.
وأكد حسين فهمي أن حصوله على النجمة الذهبية في مراكش يحمل معنى مختلفا بالنسبة إليه، قائلا بتأثر كبير: «أن أكون هنا منذ البدايات، ثم أعود اليوم لأتلقى هذا التكريم، إنها لحظة استثنائية بالفعل».
