وحسب بلاغ للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، توصل le360، بنسخة منه، فقد تم خلال هذا اللقاء، التركيز على الدور البارز الذي تقوم به قناة « الثقافية » عبر شبكة برامجها، من خلال منح مساحات لتعبيرات وإبداعات وإنتاجات الشباب، سواء من خلال برامج ثقافية وفنية أو من خلال التفاعل مع التطورات التكنولوجية الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن التلفزيون، وبعد أن شكل لفترة طويلة أحد المصادر الأساسية لحصول الجمهور على المعلومات والأخبار والمعرفة والثقافة، جاء انفجار الثورة التكنولوجية، وانبثاق أنظمة ومنصات جديدة للتواصل، لتتحول إلى أدوات لتشكيل وعي الجمهور، وخاصة الشباب، وتحديد انشغالاتهم وأولوياتهم، غير أن الاستهلاك المكثف لهذه المنصات كانت له تجلياته السلبية، من قبيل تراجع دور المؤسسات التقليدية، فبرزت حاجة الناس، وخاصة الشباب إلى أفكار جديدة، وبدائل ثقافية، يجدون فيها أنفسهم.
ومن أجل الاستجابة إلى تلك الحاجيات والتطلعات، أكدت قناة « الثقافية » في بلاغها، التزامها بتقديم محتوى متنوع وموجه للجمهور الواسع بمختلف فئاته العمرية وشرائحه الاجتماعية، من خلال برامج ثقافية ومعرفية ووثائقية وتربوية وترفيهية، تعزز التحليل والتفكير وتوسيع فضاءات للتعبير والنقاش حول القضايا الثقافية، الفنية والفكرية، المحلية، الجهوية والعالمية، وتثمين القيم والثقافة المغربية الإنسانية.
وشارك في هذا اللقاء، كريم سباعي، مدير التواصل والعلاقات المؤسساتية، ومحسن بنتاج، رئيس قطاع البرامج بقناة « الثقافية »، وفاطمة يهدي، صحافية ومعدة برامج بالقناة، الذين أشادوا بوضوح الخط التحريري لقناة « الثقافية » في المشهد الإعلامي المغربي، منذ تأسيسها كأول قناة موضوعاتية تعمل على محور الثقافة في مفهومها العام، ومستفيدة من استراتيجية إحداث التكامل بين البثين الخطي والرقمي التي تنهجها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سعيا إلى التلاؤم مع الأنماط الجديدة لاستهلاك التلفزيون، خصوصا من طرف الشباب، عبر عدد من المنصات والتطبيقات الرقمية.
وتجدر الإشارة إلى أن الرواق المؤسساتي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء فضاء تواصل من خلاله المؤسسة انفتاحها على جمهور خدماتها التلفزية والإذاعية والرقمية، من خلال فقراته المتنوعة التي تضم موائد مستديرة للنقاش المفتوح حول أدوار الخدمة الإعلامية العمومية التي تضطلع بها في مجالات المساهمة في تعميم وتوسيع مشاركة الشباب في الحياة العامة ومساعدتهم على الاندماج وتيسير ولوجهم إلى الثقافة والعلم والتكنولوجيا والفن والرياضة والترفيه وكذا توفير الظروف لتفتق طاقاتهم الإبداعية، علاوة على حماية حقوق الطفل والجمهور الناشئ وتلبية حاجياته في المجال الإعلامي.