يأتي هذا المعرض بمناسبة انعقاد بطولة كأس إفريقيا للأمم في نسختها الرابعة والثلاثين، بحيث تنظم المؤسسة هذا المعرض البيبلوغرافي بعينة من الكتب التي تناولت الأبعاد الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكذا الثقافية لمزاولة لعبة كرة القدم على الصعيد العالمي، وتاريخ الأندية الرياضية واللاعبين، والملاعب والألتراس والمسابقات الرياضية المختلفة. ويبدو من خلال هذا المعرض وغيره الأهمية البالغة التي تلعبها المؤسسة في الانفتاح على محيطها الاجتماعي. ذلك إنّها تحرص في كلّ الأحداث التي تطال البلد، سياسياً ودبلوماسياً وثقافياً على محاكاة الواقع من خلال توجيه سياسة المكتبة صوب هذه التحوّلات. كما أنّ المكتبة ليست اليوم مجرّد أرشيف تنتظم داخله كتب وفهارس ومعاجم ودراسات وأبحاث، بل هي مكتبة حيوية تُساهم تتبّع الجديد على مستوى عالم النشر. بل تحرص أيضاً على اصدار أبحاث علمية وتنظيم ندوات فكرية ولقاءات ثقافية.
وتحرص المؤسسة عبر هذا المعرض تكريس أهمية البحث في كرة القدم وإظهار طبيعة المقاربة العلمية التي تنتهجها العلوم الإنسانية ونظيرتها الاجتماعية. ما يعني أننا أمام مبحث علمي جديد يُحاول أنْ يُظهر نجاعة هذه العلوم في تشريح ظاهرة كرة القدم. وقد عرضت المؤسسة عشرات الكتب تناولت بالتحليل كرة القدم في علاقتها بمُختلف العلوم.