دينامية مشاركة الأطفال وفعلية مقاربة الاستماع إليهم: نموذج المجلس الوطني لحقوق الإنسان

أنشطة المجلس الوطني لحقوق الانسان بمعرض الكتاب

أنشطة المجلس الوطني لحقوق الانسان بمعرض الكتاب

في 27/04/2025 على الساعة 18:00

تتزايد اليوم أهمية إدماج الأطفال كفاعلين أساسيين، أصحاب رأي وموقف، يجب الاستماع إليهم وأخذ تعبيراتهم بعين الاعتبار، انطلاقا من الاعتراف الكامل بحقهم في التعبير.

في هذا السياق، يواصل المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب، استراتيجيته التي جعلت من مشاركة الأطفال أولوية قصوى.

وككل سنة خصص المجلس فضاءً للطفل داخل رواقه بالمعرض الدولي للنشر والكتاب. لم يكن هذا الفضاء مجرد زاوية عرض، بل تحول إلى مساحة حيوية احتضنت لقاءات مباشرة مع الأطفال، أنشطة تفاعلية، ورشات تعبير فني وثقافي، إضافة إلى جلسات استماع مفتوحة للأطفال وآرائهم في مواضيع متعددة.

هذه المبادرة، عكست التزام المجلس بفعلية مشاركة الأطفال، ليس فقط كشعار، بل كممارسة يومية تتجسد على أرض الواقع.

وتم تصميم هذا الفضاء، بما يراعي خصوصيات الطفولة واحتياجاتها، مع الحرص على توفير بيئة آمنة ومحفزة على التعبير الحر. وبهذا، تمكن الأطفال من التعبير عن آرائهم حول حقوقهم، رؤيتهم للمستقبل، وانشغالاتهم المختلفة، مما منحهم شعورًا فعليًا بالاعتراف والتمكين.

وتندرج مبادرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ضمن دينامية أوسع تهدف إلى تعزيز ثقافة حقوق الطفل، وتحقيق تحول نوعي في كيفية التعامل مع قضايا الطفولة، وفقا للمعايير الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل. فحسب المجلس، تمكين الأطفال من التعبير والمشاركة في صنع القرارات التي تمسهم يمثل خطوة أساسية نحو بناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية.

وأكد المجلس أن مشاركة الأطفال ليست امتيازًا يُمنح لهم، بل حق أصيل ينبغي صونه وتعزيزه باستمرار، عبر خلق فضاءات حقيقية للاستماع إليهم، وتثمين تعبيراتهم باعتبارها جزءً من بناء مستقبل الحقوق والحريات.

تحرير من طرف عبير العمراني
في 27/04/2025 على الساعة 18:00