وقد أثار اختيار هذا الفيلم الذي يتحدث عن مآسي مناجم جرادة، فرحة كبيرة لأنّه الفيلم المغربي الوحيد المُشارك في مهرجان «كان»، الذي ستُنظّم فعالياته الشهر القادم. وحسب الورقة التقنية للفيلم، فإنّه عبارة عن فيلم قصيرة ساهم في إنتاجه المغرب وفرنسا وإيطاليا وقطر. حيث سيُمثّل هذا الفيلم المغرب انطلاقاً من عرضه بأسبوع النقاد، حيث سيكون الفيلم أمام عيون أكبر صناع السينما في العالم، بما يجعل السينما المغربية تُمتحن على ضوء التحوّلات التي باتت تعرفها في السنوات الأخيرة، سواء على مستوى الإنتاج أو الكتابة أو الإخراج وغيرها. باختيار « لمينا » تكون السينما المغربية حاضرة في « كان » ومنافسة لباقي الأفلام القصيرة المشاركة من العالم ككل مثل كوريا ورومانيا وفرنسا وألمانيا. وهي مجموعة أفلام قصيرة كتبها وأخرجها مجموعة من المخرجين الشباب وتم اختيارها للمشاركة في مسابقة الأفلام القصيرة بالمهرجان.
يأتي هذا الاختيار ليُثير مجموعة من الأسئلة النقدية حول تجربة الفيلم القصير بالمغرب والمكانة التي أصبح يتنزلها المخرجون الشباب بأدواتهم البسيطة وكاميراتهم التي اشتروها من جيوبهم، بحثاً عن إمكانية تحقيق أحلامهم ونزواتهم، غير أنّ هذه الأحلام على براءتها، تجعلهم يخترقون الجغرافية التي يعيشون فيها صوب فضاءات عالمية أخرى لم يحلموا بها من قبل.




