الريصاني: معرض يسلط الضوء على الأبعاد التاريخية والقانونية والشعبية للمسيرة الخضراء

معرض "من المسيرة الخضراء إلى مسيرات النماء"

معرض «من المسيرة الخضراء إلى مسيرات النماء»

في 21/12/2025 على الساعة 20:00

احتضنت مدينة الريصاني (إقليم الرشيدية)، معرضا للصور الفوتوغرافية، والقطع التاريخية، والإنتاجات السمعية البصرية، تحت عنوان: «من المسيرة الخضراء إلى مسيرات النماء»، يسلط الضوء على المحطات البارزة للمسيرة الخضراء المظفرة، وأبعادها التاريخية والقانونية والشعبية، باعتبارها ملحمة مضيئة في تاريخ المملكة.

وجرى افتتاح هذا المعرض، يوم الجمعة الماضي، على هامش انطلاق أشغال الدورة الثامنة والعشرين لجامعة مولاي علي الشريف، بحضور، على الخصوص، مديرة أرشيف المملكة، بهيجة سيمو، والكاتب العام بالنيابة لقطاع الثقافة، صلاح الدين عبقري، ووالي جهة درعة-تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، السعيد زنيبر، إلى جانب ثلة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين.

ويضم المعرض عددا من الأروقة التي تتيح للزوار الاطلاع على قطع تاريخية، وعملات نقدية، وطوابع بريدية تذكارية، ووثائق مكتوبة، وصور أيقونية وتفاعلية، فضلا عن عروض تعتمد على التكنولوجيات الحديثة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضحت بهيجة سيمو أن هذا المعرض، المنظم بشراكة بين وزارة الثقافة ومؤسسة أرشيف المملكة، يندرج في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، وكذا عقب صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2797، الذي يكرس سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وأضافت أن هذا المعرض، الذي يقدم كما هائلا من الأدلة التاريخية والأرشيفات والمخطوطات الرسمية التي تثبت مغربية الصحراء، يسلط الضوء أيضا على المحطات المفصلية في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة.

وأبرزت، في هذا الصدد، أن الظهائر الشريفة، ورسائل البيعة، وتعيينات القواد والباشوات والقضاة، تشكل وثائق تاريخية دامغة تؤكد أن سلاطين المغرب مارسوا سيادتهم على الأقاليم الجنوبية، كما على باقي ربوع المملكة.

وأشارت المؤرخة إلى أن المعرض يتوزع على عدة محاور، تتناول بالخصوص الأسس المشروعة والدبلوماسية للمسيرة الخضراء، والترتيبات التنظيمية والاستعدادات التي رافقت هذا الحدث التاريخي، فضلا عن صدى المسيرة الخضراء في الصحافة الوطنية والدولية وفي الإبداعين الفني والأدبي.

ومن المسيرة الخضراء، التي كان مهندسها المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، إلى مسيرات التنمية الشاملة التي يشهدها المغرب اليوم تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، يغوص المعرض بالزائر في أبرز محطات التاريخ المجيد للمملكة، تضيف سيمو.

وخلصت إلى التأكيد على أن هذا المعرض يروم تقريب الأجيال الصاعدة من تاريخ المملكة المجيد، مشيرة إلى أنه جرى تصميمه وفق أحدث التقنيات، بالاستعانة بمهندس سينوغرافي مغربي.

تحرير من طرف وكالة المغرب العربي للأنباء
في 21/12/2025 على الساعة 20:00