المهرجان الموسيقي «تالكيتارت» المنظم بحي تالبرجت بأكادير الجامع بين هوية المدينة ومجالها العمراني وهجها السياحي وعمقها الأمازيغي وزخمها الفرجوي، عرف مشاركة ألوان موسيقية وفنية جديدة، صانعا الفرجة والمتعة في فصل خريفي يشهد توافدا هاما للسياح من مختلف الجنسيات.
وقالت زهرة مكاش، رئيس منتدى أكادير ميموري المنظم للمهرجان، في تصريح لـLe360، إن التظاهرة التي تنظم بتنسيق ودعم من ولاية الجهة ومجلس جهة سوس ماسة والجماعة الترابية لأكادير، والمعهد الفرنسي بأكادير، وشركاء آخرين، أقيمت فعالياتها في فضاءات عمومية معروفة ومشهورة بالمدينة وذات دلالات كبيرة في تاريخ المنطقة، على غرار ساحة ولي العهد وسينما الصحراء وشارع علال بن عبد الله.
وأكد المنتدى المنظم للمهرجان أن دورة هذه السنة تختلف عن سابقاتها شكلا ومضمونا، لأنها استقبلت ثقافات وحضارات وتعبيرات فنية متنوعة من القارة الإفريقية، بعراقة وتنوع أشكالها الفرجوية، محلقة بأجنحتها صوب المغرب، وتحديدا مدينة الإنبعاث، لتحط الرحال في قلوب ساكنتها.
وأوضحت الجمعية أن الموسيقى المقدمة للجمهور التقى فيها الماضي بالحاضر، والتقليد بالتجديد، كما جمعت بين موسيقيي وفناني المغرب وموسيقيي إفريقيا، مشكلة لوحات فنية ذات عمق إفريقي مغربي أمازيغي، وسيعكس صدى هذا التمازج والتناسق بين الموسيقى المختلفة من خلال الفقرات الفنية، التي ستواكب حدث احتضان المغرب لبطولة كأس إفريقيا للأمم أواخر شهر دجنبر القادم، وما ستؤسسه من قيم الأخوة الإنسانية والانفتاح والتلاقح الثقافي، لتكون هذه الحفلات منسوجة بعلاقات إنسانية ذات أبعاد رمزية وجمالية.
ويهدف هذا التلاقح الثقافي والفني، يضيف المصدر ذاته، إلى توطيد جسور التقارب والتعاون والحوار بين الحضارات والهويات الفردية والجماعية في اختلافها وتحولاتها وتداخل روافدها ومكوناتها التاريخية والمعرفية والجمالية والفنية.




