وقد كان موسم سم طانطان في نسخته الـ16، التي انطلقت أمس السبت، فرصة لـLe360 كي نتعرف عن قرب على هذا الفن العريق وهذه الآلة الرئيسية في فنون العيال البحرية التي تمتد من إمارة الفجيرة إلى أبو ظبيي، ليكون بذلك فنا بحريا ينشد خلاله أعضاء الفرقة أشعارا وكلمات من التراث الإماراتي على هذه النغمات التي تشبه نغمات المزمار.
على أنغام هذه الآلة المرتبطة بـ«فن الهبان»، يحرص العازف على ارتداء الزي التقليدي الموحد للفرقة الذي يتمايل العازفون فيها يمينا ويسارا بالرغم من الموسيقى الشجية والحزينة التي تملأ المناسبات والأعراس مع رقصات تصاحبها الطبول التقليدية التي لا يمكن الاستغناء عنها في هذا الفن العريق وآلته النفخية، التي يقول بعض المؤرخين إن لها صورا نادرة في ريف مصر حيث تسمى «زمارة القربة» و«الزوكرة» في ليبيا.