وقال مبارك الحنصالي، مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، إن الهدف من تنظيم هذين اليومين الدراسيين هو إعطاء نفس جديد للغة الإسبانية وإعادة الاعتبار لها بصفتها لغة علم وثقافة، مشيرا إلى القواسم المشتركة بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية على مستوى التاريخ وكذا الجغرافيا بحكم الجوار بين البلدين الشقيقين.
ونوه المسؤول نفسه بالموقف الإيجابي للمملكة الإسبانية في ما يخص قضية الصحراء المغربية، مستدلا بخطاب الملك يوم 20 غشت 2022 بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب، والذي ثمن من خلاله الموقف الواضح والمسؤول للجارة الشمالية إسبانيا « التي تعرف جيدا أصل هذا النزاع وحقيقته »، وهو ما أعطى نفسا جديدا للدبلوماسية الموازية والمتمثلة أساسا في دبلوماسية التواصل والتعليم واللغات.
وتضمن برنامج هذين اليومين الدراسيين تنظيم مجموعة من الجلسات والمداخلات العلمية تتمحور حول « أفاق اللغة الاسبانية ضمن حاضر الدبلوماسية الموازية في العلاقات المغربية الاسبانية »، و«شعبة الدراسات الاسبانية.. نافذة على العالم الناطق بالإسبانية »، و«أهمية اللغة الإسبانية في علاقات المغرب بالخارج» و«أهمية اللغة الاسبانية بالنسبة للدبلوماسية الموازية والبحث العلمي»، و«الاسبانية والترجمة: آفاق مهنية ورهانات ثقافية »، و«الاسبانية والصحافة»، و«الاسبانية في السمارة: لغة تربط بين عالمين »، و »الآفاق المستقبلية لتعلم الإسبانية المهنية ».
بشار إلى أن اللغة الاسبانية في الأقاليم الجنوبية قد عرفت مؤخرا تراجعا ملحوظا من حيث عدد الناطقين بها، وذلك بالرغم من تواجد البعثة التعليمية COLLEGIO LA PAZ والتي فتحت أبوابها مؤخرا في وجه التلاميذ كمؤسسة اسبانية للتعليم العمومي حيث يديرها طاقم إسباني بمعية أطر تربوية مغاربة.