ويتميز هذا الملتقى الفني الدولي، المنظم إلى غاية 23 دجنبر الجاري، من طرف جمعية بصمات للفنون التشكيلية، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة الدار البيضاء–سطات، بعرض أزيد من مائة لوحة وعمل فني.
وشهد حفل افتتاح هذه الدورة حضورا وازنا لعدد من الفنانين المغاربة من مختلف المجالات الفنية والإبداعية، كما تخلله تكريم شخصيات فنية مرموقة، عرفانا بإسهاماتها المتميزة في المشهد الفني.
وبهذه المناسبة، أكدت الفنانة التشكيلية ورئيسة جمعية بصمات للفنون التشكيلية، ربيعة الشاهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تمثل حصيلة سنة كاملة من العمل والاشتغال المتواصل، مبرزة أنها تكتسي طابعا استثنائيا لتزامنها مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بما تحمله من رمزية وطنية عميقة.
وأوضح الشاهد أن هذه الدورة تجمع بين تعبيرات فنية وثقافية متعددة، تشمل الفن التشكيلي والنحت والموسيقى، مشيرة إلى أن المهرجان يشتغل على مجموعة من الاتجاهات والأنماط الفنية التي تعكس الهوية الثقافية لمدينة سطات، مع انفتاحه على تجارب فنية أوسع على المستويين الوطني والدولي.
من جهته، عبر الفنان حسن الفد، في تصريح مماثل، عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى، معتبرا إياه فرصة للاطلاع على مستوى تطور التجارب التشكيلية، بالنظر إلى تنوع الأعمال الفنية والعوالم الجمالية التي يحتضنها.
وأوضح أن المعرض يشكل بالنسبة له مناسبة لاستعادة علاقته بالتعبير التشكيلي، كما يتيح فرصة اللقاء بالفنانين والأصدقاء، مشيرا إلى أن كل لوحة فنية معروضة تفرض على الزائر قراءة خاصة؛ فهناك أعمال تخاطب الوجدان وتدفع إلى التعبير، وأخرى تفرض الصمت والتأمل.
بدورها، قالت الفنانة التشكيلية فاطنة شعنان، أنها تشارك في هذه الدورة بلوحتين، موضحة أن أعمالها الفنية تستلهم في الغالب الموروث الثقافي المغربي، من خلال الاشتغال على الرموز واستعمال المجوهرات والحلي الأمازيغية.
وأبرزت أن هذه الرموز لا تعد مجرد زخارف، بل تحمل دلالات عميقة تعكس التاريخ والثقافة المغربية والبعد الإفريقي، مؤكدة أن المعرض يشكل فضاء لتبادل الخبرات والتجارب الثقافية بين فنانين من بلدان مختلفة.
من جانبه، أعرب الفنان التشكيلي زينغاس فوسطا، القادم من إفريقيا الوسطى، عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الذي يجمع فنانين من مشارب وآفاق مختلفة، مشيرا إلى أن هذا التنوع يمكن الفنانين من اكتشاف أساليب جديدة وتقاسم التجارب والخبرات.
ويشتمل برنامج هذه الدورة على معارض جماعية، وورشات إبداعية لفائدة الشباب، إلى جانب ندوات فكرية و«ماستر كلاس»، فضلا عن فقرات موسيقية، تروم تعزيز الحوار الثقافي وتقريب الفنون البصرية من الجمهور.




