في هذه الندوة التي تأتي تحت عنوان «المسيرة الخضراء بعد خمسين عاماً: ذاكرة وطن ورهانات السيادة والتنمية» سيشارك مجموعة من الباحثين الذي سيقدمون مجموعة من الأوراق البحثية لاستحضار هذا الحدث التاريخي الهام في تاريخ المغرب الحديث.
وحسب بيان الندوة فإنه «في مثل هذا اليوم، قبل خمسين عاماً وفي أعقاب صدور رأي محكمة العدل الدولية بلاهاي الذي أقرّ بوجود روابط قانونية وتاريخية بين المغرب وأقاليمه الجنوبية، أعلن جلالة الملك المغفور له الحسن الثاني رسمياً عن قرارة تنظيم المسيرة الخضراء. وقد شكلت هذه المبادرة السلمية محطة فارقة في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، ومثّلت ملحمة وطنية فريدة في التاريخ المعاصر لاسترجاع الحق بأسلوب حضاري، شارك فيها 350 ألف مواطن ومواطنة من مختلف مناطق المغرب».
وحسب نفس المصدر تأتي هذه الذكرى «في وقتٍ يشهد فيه ملف الصحراء المغربية تطوّرات حاسمة، سواء على مستوى الاعترافات الدولية المتزايدة بمغربية الصحراء، أو من حيث الإنجازات التنموية الكبرى التي تعرفها الأقاليم الجنوبية ضمن رؤية استشرافية شاملة للنهوض الوطني».
ويرى فريق المركز أنّ هذا «الحدث المجيد لا يمكن عزله عن خلفيته التاريخية العميقة. فقد ظل المغرب مستهدفاً من قبل قوى سعت إلى تفكيكه حضارياً وجغرافياً ومحاصرته بين شمال منفصل وجنوب مقطّع، بما يحول دون استمراره كقوة تاريخية وازنة، وإذا كانت قضية الصحراء اليوم تجسّد أبرز تجليات التحدي الذي يواجه وحدة المغرب واستقراره، فإنّها ليست سوى امتداد طويل من التحديات الكبرى التي واجهها المغرب بفعل موقعه ودوره، فقد ظلّ حاضراً وفاعلاً في محطات مفصلية من تاريخ الأمة، ما يؤكد وفاءه لقضاياه المشتركة ووعيه بمسؤوليته التاريخية في محيطه الجغرافي والحضاري».





