وقد حظي « أيام الصيف » باهتمامات بالغة من لدن النقاد منذ أوّل عرضٍ له. بحيث أكد بنسعيدي من خلال هذا الفيلم عن مكانته كمُخرج سينمائي يتوفّر على إمكاناتٍ سينمائية مذهلة قادرة على اختراق حدود وسياجات السينما المغربية والدفع بها إلى الأمام. وعرف الفيلم منذ عرضه الأوّل خارج المغرب بتصاعد كبير للسينما المغربي في العالم، حيث أصبح الإقبال عليها كبيراً على مستوى العرض والمُشاهدة. ويحرص فوزي من خلال هذا الفيلم على تقديم رؤية سينمائية مبتكرة تتعامل مع الذاكرة، باعتبارها مختبراً لتوليد الصور والذكريات، إذْ يحضر الألم كدعامة خفيّة تُوجّه مسار الحكاية وتتحكّم في أداء الممثلين وتفاعلهم داخل الفضاء السينمائي.
ومن المرتقب أنْ تشهد ميغاراما العرض ما قبل الأوّل يوم 24 من الشهر الجاري بحضور ثلّة من الممثلين العاملين بالفيلم. هذا إل جانب العديد من النقاد والوجوه الفنية من عوالم مختلفة داخل الفن المغربي ممّن واضبوا على مشاهدة أفلام فوزي بنسعيدي، بحكم ما تتمتّع به من قوّة في التأثير. خاصّة وأنّ سينماه تعمل وفق قناعة فكرية تتعامل مع الفن السابع بوصفها مختبراً قادراً على إنتاج الأفكار والمواقف وليس مجرد وسيط بصري للترفيه والاستجمام.