يدير هذا اللقاء المخرج السينمائي المغربي إسماعيل العراقي، حيث سيُقدّم ليو دراساً سينمائياً بحضور الطلبة والباحثين والممثلين والكتاب على اختلاف مشاربهم الإبداعية والفكرية. وذلك بحكم المكانة التي يتنزّلها المخرج كاراكس في وجدان السينمائيين في العالم. ذلك إنّ سينماه مدهشة في صناعتها وقوية في التقاطها لموضوعات جدلية. ويحرص صاحب فيلم « أنييت » على التكسير من حدّة الشكل السينمائي والبحث عن شكل جديد به يُقدّم أفكاره وأحلامه وهواجسه. كما يعطي ليو الانطباع بأنّ سينما لا يُمكن لأيّ كان أنْ يُشاهدها، لأنّ عبارة عن مشروع سينمائي دقيق يحرص عبره على طرح أسئلة فكرية ذات صلة بالجسد الإنساني.
تأتي أهمية هذا اللقاء السينمائي إلى جانب أنّ من سيُبقيه هو أحد المؤثرين في السينما المعاصرة، في كونه يُقدّم الكثير من المعارف والأفكار والتصوّرات للباحثين ويحثّهم على ابتداع أفكار ويُعلّمهم التفكير وفق آلية مغايرة. فالدروس السينمائي تلعب دوراً في شحذ مخيّلة المخرجين الجدد وحثّهم على التفكير خارج السرب.