وتهدف هذه الدورة، التي أُطلقت بحضور لافت، ضم على الخصوص، القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء، ماريسا سكوت، إلى توفير فضاء محفز للطاقات الشابة.
ويسعى البرنامج إلى خلق بيئة عملية وإبداعية تساعد المستفيدين على صقل مهاراتهم وتوسيع آفاقهم المهنية، ما يسهل اندماجهم في سوق الشغل من خلال تكوينات تطبيقية ومشاريع ميدانية.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أعربت سكوت عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث، مشيدة «بالعمل الرائع الذي تقوم به Art’s Factory في مواكبة وتشجيع المواهب الشابة في الفنون الإبداعية».
وأكدت القنصل العام أن «الحكومة والشعب الأمريكيين يظلان شريكين ملتزمين بالنسبة للمغرب من أجل تنمية واستدامة الصناعات الإبداعية»، مشيرة إلى أن هذا الالتزام يتجسد بشكل خاص في تقاسم الخبرات وتبادل التجارب.
وأبرزت سكوت أن القنصلية ستتابع هذه الدورة الثانية باهتمام كبير، مؤكدة: «سنواصل دعم ومواكبة المبادرات الهادفة إلى تعزيز الإبداع والابتكار في المغرب».
التركيز على المهن الرقمية
من جهتها، أشارت سهام الفايدي، مؤسسة برنامج «Art’s Factory»، إلى أن البرنامج يتميز هذا العام بتسليط الضوء بشكل أكبر على المهن الرقمية.
وأوضحت أن البرنامج يتمحور حول أربع وحدات رئيسية تشمل إنشاء المحتوى الرقمي، وإنشاء المحتوى التحريري، والرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، إضافة إلى سلسلة من ورشات العمل المخصصة لأدوات الذكاء الاصطناعي المدمجة في العمليات الإبداعية وإنتاج المحتوى.
وذكرت الفايدي بأن البرنامج، المصمم كآلية للإدماج المهني، قد تمكن في دورته الأولى من إدماج 47 مستفيداً من أصل 60، معتبرة أن النتائج المحققة «مشجعة للغاية».
وأشارت إلى أن الهدف من الدورة الحالية هو إنشاء فضاء موحد مخصص للمواهب الفنية وصانعي المحتوى الرقمي في الجهة.
وأبرزت أن الطموح يتمثل في جعل هذا الفضاء «الوجهة الأولى للمبدعين بجهة الدار البيضاء - سطات»، من خلال توفير بيئة عمل احترافية تحت إشراف خبراء معتمدين، وضمن منظومة تضم استوديو إبداعي، وفضاءات للورشات، بالإضافة إلى فضاء لاستضافة الماستر كلاس واللقاءات والفعاليات المبرمجة طوال مدة البرنامج.
تكوين ومواكبة وفرص دولية
ويستهدف البرنامج الشباب بين 16 و30 سنة في مجالات تشمل السرد القصصي (Storytelling)، إنتاج المحتوى الرقمي، تقنيات الرسوم المتحركة ثنائية الأبعاد، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإبداع.
ويمتد البرنامج التدريبي لأكثر من ثلاثة أشهر، ويجمع بين التكوين والممارسة والعمل على مشاريع عملية تسهم في صقل مهارات المشاركين وتسهيل اندماجهم في سوق الشغل.
وتميز حفل الإطلاق بتقديم شهادات لعدد من المستفيدين من النسخة السابقة، استعرضوا من خلالها تجاربهم داخل البرنامج وأثرها على مسارهم المهني، إلى جانب عرض نماذج من الأعمال الإبداعية التي أنجزها خريجو البرنامج، ما يعكس جودة التكوين والمواكبة.
وحسب المنظمين، سيستفيد الخريجون في هذه الدورة من جوائز وفرص نوعية، من بينها المشاركة في تظاهرات دولية مرموقة، وعلى رأسها مهرجان أنسي الدولي للرسوم المتحركة، إلى جانب مواكبة احترافية لإنتاج أول فيلم قصير خاص بهم.



