يُعرف نور الذين الزويتني الأستاذ الجامعي بكلية أبي شعيب الدكالي بالجديدة، في كونه من أهم المترجمين الذين نقلوا بعض التجارب الأدبيّة من اللغة العربيّة إلى الإنجليزية. ذلك إنّ ترجماته للشعر المغربي بدت أقوى من أجناس أدبيّة أخرى.
كما أنّ رغبته في كتابة الشعر والقبض عن حميمية داخل اليوميّ، لم تجعله يتخصّص فقط في فنّ الترجمة والتأليف الأكاديمي وينسى هسيس القصيدة وهي تدبّ في جسده. كما أنّ وعيه القويّ بفعل الترجمة، تأليفاً وتفكيراً وإبداعاً، قاده إلى نقل الشعر المغربي إلى الإنجليزية والحرص على التدقيق والتعريف والتثمين بأهمية التجارب المغربيّة.
ويعتبر الزويتني أنّه في الجامعة يصعب أنْ يجد المرء شعبة خاصّة بالترجمة، التي قد تكون أحد أهمّ الأسباب التي تجعل فعل الترجمة يبقى هشاً وضعيفاً، بالمقارنة مع دول أخرى تحضر فيها الترجمة باعتبارها مؤسسة تُقدّم خدمات جليلة للثقافة الغربيّة وتُساهم في التعريف وبالنهوض بلغتها وما تختزنه في جوفها من تاريخ وذاكرة.
وعن الأدب الإفريقي، يرى صاحب «قلب الثلج» بأنّه أدب يتميّز بقوّة شعرية مميزة، رغم أنّه لا يُدرّس داخل الجامعات المغربيّة. ففي الوقت الذي نعثر فيه على الأدبين الفرنسي والإنجليزي، يغيب الأدب الإفريقي من وحدات التكوين. لذلك فإنّ مثل هذه المهرجات ستكون بمثابة العودة إلى هذه الذات المفقودة من أجل ترميمها وإعادة البناء وفق ما تقتضيه المرحلة الراهنة.