هذا المتحف، الذي تأسّس سنة 2008، صممه المهندس الصيني الأميركي الشهير « آي إم باي »، وهو تصميم مستوحى من الخطوط المعمارية الإسلامية التقليدية. يتكون من خمسة طوابق، تضم قاعات عرض دائمة وأخرى مؤقتة. ويتميز بإطلالة بانورامية على الواجهة البحرية للعاصمة القطرية الدوحة، ويظم خلف جدرانه مجموعة متنوعة من المقتنيات تنتمي إلى المجالين الديني والعلماني، تشمل مخطوطات، ومصاحف، وزرابي، وحليا، وخزفا، يعود تاريخها للفترة الممتدة من القرن السابع الميلادي وحتى القرن العشرين.
يتيح المتحف لزواره الفرصة لاستكشاف الفن الإسلامي من خلال مجموعة واسعة من الوسائط، بدءًا من الفنون الزخرفية والعمارة إلى الخط العربي والفنون الحرفية.
قوس خشبي من مدينة فاس يعود لحقبة السعديين، معروض بمتحف الفن الإسلامي في قطر. LE360
ويعكس متحف الفن الإسلامي في قطر التزام الدولة بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز التبادل الثقافي العالمي. ما يسهم في تعزيز مكانة قطر كوجهة ثقافية رائدة.
ولا يمكن الحديث عن الحضارة الإسلامية دون ذكر المغرب، ففي هذا السياق يعرض المتحف عدة قطع مغربية من مخطوطات ومصاحف وزخرفة معمارية ومجوهرات. ويتوسط أحد جدران قاعات العرض الدائم بالطابق الثالث لمتحف الفن الإسلامي في قطر، قوس من خشب الأرز المنقوش، يعود للحقبة السعدية، يأخذك بمجرد النظر إليه في رحلة وسط أزقة فاس الضيقة، العاصمة الروحية للمملكة، المعروفة بتنوعها الثقافي.
وخصص المتحف قاعة العرض المؤقت في الطابق الرابع، لمجموعة من الحلي الفضية، تعود ملكيتها للقصر الملكي المغربي، في إطار احتفال قطر بالعام الثقافي قطر المغرب 2024 .
ووفق ما أكدته شيخة النصر مديرة متحف الفن الإسلامي بقطر، في تصريح لـ Le360، يرتقب أن ينظم المتحف معرضا جديدا شهر أكتوبر المقبل بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، سيخصص بالكامل للتعريف بالموروث الثقافي المغربي.
يشار إلى أن مبادرة «الأعوام الثقافية»، التي تقدم تبادلات ثقافية طويلة الأمد بين قطر ودول أخرى، اختارت المملكة المغربية شريكًا لها في العام 2024.