وحسب بيان المؤسسة « تطرح الترجمة في حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية بوجع عام، وفي حقل التاريخ بوجه خاص عدة أسئلة تتمحور حول طبيعة العلاقة بين الترجمة باعتبارها تخصصاً قائما بذاته، وبين التاريخ باعتباره أحد العلوم الاجتماعية المتسمة بالشمولية وتعدد الأبعاد وبمعالجة مواضيعه وقضاياه من منطلق التعدد في التخصصات، مروراً باللغة والآداب والفلسفة وتاريخ الفكر والاقتصاد والقانون، وما إلى ذلك من التخصصات ذات الصلة وأيضاً باعتبار أن التاريخ يمثل في حد ذاته أسلوباً معيناً في البحث وشكلاً من أشكال المعرفة الشمولية المفتوحة على ممارسة الترجمة ».
وحسب نفس المصدر « يقترح المحاضر تعميق النظر في هذه العلاقة مع محاولة تفكيكها وأخذ الصعوبات والتحديات والرهانات التي تكتسيها الترجمة في حقل التاريخ العربي والمغاربي والمغربي بعين الاعتبار، لكن مع مراعاة ضرورة الوقوف عند الحدود التي يفرضها تحقيق الأهداف المنشودة من هذه العلاقة الصعبة والشائكة في حقل الترجمة التاريخية، بما يمكن أن يعود بالفائدة ويسهم في توسيع آفاق المعرفة التاريخية ويستجيب للحاجات والانتظارات المطلوبة ».
جدير بالذكر أنّ خالد بنصغير، تولى منذ سنة 2015 مهمة التنسيق العلمي لمجلة هيسبيريس تمودا. هذا بالإضافة إلى مهمّة الإشراف على سلسلة المغرب ومحيطه المتوسطي التي ترعاها أكاديمية المملكة المغربية والجامعة الدولية بالرباط. صدر له: « المغرب وبريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر » و »المغرب في الأرشيف البريطاني: مراسلات دون دراموند هاي مع المخزن » و »بريطانيا وإشكالية الإصلاح في المغرب » و »واحات التخوم وحدود المغرب الشرقية » بالإضافة إلى عشرات الكتب المُترجمة من الإنجليزية والفرنسية إلى العربية.
