«كابو نيغرو».. يُرجع عبد الله الطايع إلى السينما بعد 10 سنوات

Abdellah Taïa, écrivain, cinéaste.

عبد الله الطايع. DR

في 27/06/2024 على الساعة 07:30, تحديث بتاريخ 27/06/2024 على الساعة 07:30

أعلن الكاتب والمخرج عبد الله الطايع عن صدور فيلمه الجديد «كابو نيغرو» الذي جرى اختياره قبل أسابيع لعرضه ضمن مهرجان «كارلوفي فاري السينمائي الدولي» في جمهورية التشيك .

وأعلن صاحب «رسائل إلى شاب مغربي» أنّ العرض العالمي للفيلم سيكون عبر هذا المهرجان ضمن قسم بروكسيما يوم 4 يوليو 2024.

ففي مقابلته التلفزيونية الأخيرة بقناة « فرانس 24″ يقول الطايع عن فيلمه الجديد بأنّه « يتحدّث عن مجتمع الميم داخل المغرب وتم تصويره في مدينة يسافر إليها كثيراً أغنياء المغرب قريباً من مدينة تطوان. ويحكي الفيلم قصّة طالب مثلي من مدينة الدارالبيضاء رفقة صديقته المقرّبة هي أيضاً مثلية ليذهبون إلى فيلا اكتراها أستاذ جامعي أمريكي في كابو نيغرو ورغم أنه يذهبون إلى هناك، فإنّ الأستاذ الأمريكي لا يحضر ويُقرّرون البقاء هناك رغم أنهم لا يملكون المال ».

ويقول عبد الله الطايع بأنّ الفيلم « عن الشباب المثلي في المغرب، لأنني كمثلي كبرت وحدي. واليوم أصبحنا نتحدث عن مجتمع الميم داخل المغرب، لأنّ المثليين أصبحوا يجدون الطرق للتواصل معهم رغم عنف المجتمع والقانون، لكنّهم مع ذلك يجدون الطرق للتواصل وخلق مجتمع مثلي عربي. وأنا حُرمت من مجتمع الميم لما كُنت صغيراً ».

ويعتبر هذا الفيلم الثاني في مسيرة الطايع السينمائية بعد فيلمه الأوّل « جيش الإنقاذ » الذي عُرض ضمن مهرجان البندقية وقد لقي الفيلم نجاحاً كبيراً وعلى عدّة جوائز خارج المغرب. واعتبر الفيلم جريئاً من ناحية الكتابة والأداء والتصوير، بحكم أنّه يطرح مجموعة من الأسئلة الحرجة ذات الصلة بالمثلية الجنسية ومداراتها.

وقد أحدث الفيلم لحظة صدوره جدلاً كبيراً وسط السينمائيين والفنانين والمثقفين وجمعيات المجتمع المدني، لأنّه فيلم يُحاول يهدم المرتكزات الدينية ويعمل عبر الصورة السينمائية إلى إعادة صياغة هوية بصرية للسينما المغربية بعيداً عن سينما التقليد والترفيه والأخلاق والفنّ النظيف عموماً. واستقبل النقاد المغاربة هذا الفيلم بترحاب كبير، لأنّهم في نظرهم عبارة عن فيلم يحلق الجدل بأسئلته القلقة ويدعو باقي الأوساط المجتمعية إلى التفكير في موضوع المثلية الجنسية داخل المغرب بالاستناد إلى التحولات القانونية والسياسية والاجتماعية التي بات يعرفها المغرب.

ورغم أنّ الفيلم جاء عبارة عن شهادة حقيقية مقتبسة من السيرة الذاتية لبعد الله الطايع، إلاّ أنّ الطايع بدا صوتاً للكثير من المهمّشين والمثليين الذين يعانون في صمت داخل المجتمع. حاول صاحب « يوم الملك » في هذا الفيلم أنْ يعيد صياغة سيرته الذاتية كفرد مثلي داخل عائلة مُكوّنة البنات ليبدو الفيلم في النهاية وكأنّه يتماهى مع ظاهرة المثليين في العالم.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 27/06/2024 على الساعة 07:30, تحديث بتاريخ 27/06/2024 على الساعة 07:30