تأتي قيمة هذه الترجمة في كونها تكشف بشكل دقيق على تفاصيل صغيرة بشمال المغرب، حيث تقدم صورة مختلفة بعيون كاتب وصحافي بعيداً عن كتابات المؤرخين حول القصر الكبير والعرائش. ذلك إنّ هذه الكتابات الغربية تكتسب أهميتها بالنّظر إلى السياق التاريخي الذي ظهر فيه الكتاب والذي يعطي صورة مصغّرة عن المنطقة رغم البعد الاستشراقي الذي تنطبع به عادة بعض الكتابات الغربية حول منطقة شمال إفريقيا. ومع ذلك فإنّ الكاتب يحظى بشعبية كبيرة في تاريخ هذه المرحلة لكونه قضى حوالي 8 سنوات في المغرب وكتب عن المغرب وكشف بعضاً ممّا كانت تتستّر عليه بعض القوى.
يحرص المترجم عبر هذه الترجمة أنْ يعطي للكتابة التاريخية أفقاً جديداً، ذلك إنّ ظهور مثل هذه الكتب يسارهم في تطوّر الكتابة التاريخية وفتح على منافذ جديدة بها تضمن شرعيتها على مستوى التجديد. على هذا الأساس، فإنّ الكتاب يقدم معلومات جديدة التي من شأنها أنْ تساهم في كتاب تاريخ محلي لمطقة شمال المغرب، بعيداً عن الروايات التاريخية الرسمية الموجودة في كتب التاريخ.




