حسب بيان صادر عن الجهة المُنظّمة، فإنّ هذه الدورة تهدف « إلى تأهيل أطر الأندية السينمائية المنضوية تحت لواء الجامعة من أجل تقوية قدراتهم التواصلية والإدارية وتطوير معرفتهم السينمائية ليساهموا بدورهم في نقل هذه المعارف والمهارات لنظرائهم في نواديهم السينمائية المحلية، الشيء الذي سيطور التركيبة البشرية للأندية ويرفع من جودة تدبيرها وإنتاجاتها من الأنشطة من أجل نشر الثقافة السينمائية بواسطة عرض الأفلام ومناقشتها بالقاعات السينمائية ».
وستعرف هذه الدورة مشاركة العديد من الفاعلين في المجال السينمائي الذي سيقدمون مجموعة من الورشات مثل تنشيط عروض النادي السينمائي والقراءة الفيلمية من تأطير الناقد السينمائي سعيد مزواري « وتهدف إلى تمكين شبيبة الأندية السينمائية من منهجية الإعداد لحصة عرض فيلم في إطار النادي السينمائي، تقديم العرض، وتنشيط النقاش الذي يتلوه. ويرتكز التكوين على مقدمة تروم إبراز الدور الحيوي الذي تلعبه الأندية السينمائية في ترسيخ وإثراء الثقافة السينمائية من خلال تقديم تجارب فيلمية متنوعة، وذات وقع جمالي وإنساني خاص على مرتاديها، ثم توضيح خطوات الإعداد القبلي، التي تنطلق من اصطفاء الفيلم إلى تجريب عرضه وتحضير البطاقة التقنية، مرورا بأهمية التواصل حول العرض واختيار فضاء وتوقيت مناسبين، وتحديد محاور النقاش ».
ويتمحور التكوين كذلك على تمكين المشاركين من منهجية القراءة الفيلمية « من خلال شق نظري حول أساسيات وعناصر الخطاب الفيلمي ودلالاته، ثم دراسة مقاربتين مختلفتين لقراءة فيلم سينمائي، وشق تطبيقي حول فيلمين قصيرين يرتكز أحدهما على السرد بينما ينتمي الآخر لجمالية الفنّ والتجريب ».
أما الورشة الثانية حول الاعداد والتدبير الإداري والمالي للمشاريع الثقافية ، فهي من تأطير عبد الحميد الحداد « وتهدف هذه الورشة إلى تعزيز قدرات المشاركين والمشاركات في مجال بناء المشاريع وادارتها وتقريب المشاركين والمشاركات من اليات التدبير الإداري والمالي للمشاريع ».
كما ستعرف فعاليات هذه الدورة التكوينية مناقشة مختلف الجوانب المتعلقة بالتواصل حول المشاريع الثقافية التي تديرها الجامعة الوطنية للأندية السينمائية « بهدف تجويد تدخلاتها وضمان الانخراط الجماعي النشيط في تحقيق أهدافها هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التكوينية تندرج في إطار دينامية تعزيز قدرات الأندية السينمائية في مجال اعداد المشاريع وإدارتها ماليا وإداريا من خلال تمكينها من الأدوات والاليات المناسبة للقيام بذلك ».
أما النشاط الثالث فهو عبارة عن ندوة دولية في موضوع نوادي السينما بين المحلية والكونية سبل التعاون والمشاركة. وتهدف هذه الندوة إلى تعزيز التعاون بين الجامعة التونسية لنوادي السينما والجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب لتبادل الأفلام والخبرات والتجارب وتوسيع آفاق الأعضاء بخلق شبكة تعاون قوية ومثمرة. هذا بالإضافة إلى عرض ومناقشة الفيلم الأخير للمخرج محمد الشريف الطريبق. ثم إقامة وتنظيم معرض لأرشيف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب وآلات العرض السينمائي، حيث تقام الأنشطة التكوينية والمعرض بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ.