وتعرف هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى غاية 4 ماي المقبل، تحت شعار « الشباب دعامة للنموذج التنموي الجديد »، والتي ستقام فعالياتها بكل من مسرح محمد الخامس وقاعة باحنيني بالرباط، مشاركة 12 عرضا مسرحيا في المنافسة الرسمية، تمثل مختلف جهات المملكة.
وشهد حفل افتتاح الدورة تكريم كل من الممثل المقتدر وأحد رواد خشبة المسرح المغربي خلال فترة التسعينيات، محمد الأثير، والمخرج والمؤطر حميد البوكيلي، نظير ما قدماه لإغناء المشهد الفني والمسرحي بالمغرب، ولتجربتهما المتميزة.
كما تم خلال هذا الحفل تقديم أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، والتي يرأسها الكاتب والأكاديمي محمد مصطفى القباج، وتضم كلا من الممثل والمخرج ياسين أحجام، والممثلة قدس جندول، والفاعل الثقافي والمسرحي حسن النفالي، والكاتب والمخرج المسرحي كريم الفحل الشرقاوي.
وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب يعتبر مبادرة جيدة من إبداع واحد من أهرام المسرح المغربي، ويتيح للمواهب الوطنية الشابة فرصة الوصول إلى خشبة المسرح.
وقال الوزير، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الشباب، مصطفى مسعودي، إن الثقافة كصناعة تتطلب من وزارة الشباب والثقافة والتواصل الاهتمام بالمبادرات الفنية ودعما، وجعل المسرح المغربي جزءا من الصناعات الثقافية والإبداعية، مبرزا الاهتمام المتزايد من لدن الشباب بممارسة المسرح، « فثقافة المسرح تبقى مهمة داخل المجتمع المغربي لتعدد روافده الفنية والثقافية ».
كما أبرز بنسعيد مسار محمد الجم، « الفنان والمبدع المسرحي الذي يضع تجربته الفنية لخدمة الشباب المغربي العاشق للمسرح، والطامح للتألق وطنيا ودوليا في مجال الفنون والثقافة »، مشيرا إلى أن من شأن هذه التظاهرة أن تكشف عن مواهب جديدة، وتصل بالمسرح المغربي إلى مستويات متقدمة ».
من جهته، قال الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء محمد الجم للمسرح، محمد الجم، في كلمة بالمناسبة، إن المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب صار تقليدا سنويا، وأضحى من أهم التظاهرات الثقافية الوطنية التي تعنى بمسرح الشباب، « والتي تسعى للمساهمة في تطوير وتنمية الكفاءات المهنية للشباب في مجال المسرح، باعتباره جيل الغد والحامل لمشعل المستقبل ».
وأضاف الجم أن فكرة تنظيم مهرجان سنوي لمسرح الشباب جاءت أمام الحضور البارز للشباب الشغوف بالمجال المسرحي داخل دور الشباب، « وكذا بعد أن لمسنا تزايدا كبيرا للأندية والجمعيات المشاركة في التصفيات الجهوية للمهرجان في كل جهات المملكة الـ 12″.
وأشار إلى أن المهرجان الوطني لجائزة محمد الجم لمسرح الشباب سيبقى وفيا في سعيه لإغناء الساحة الفنية الثقافية، « وسنظل بتجربتنا حريصين كل الحرص على أن يكون المسرح في دور الشباب إضافة نوعية في مجال تطوير المهارات ودعم الكفاءات ».
وتشمل العروض المسرحية الـ 12، المشاركة في دورة هذه السنة، مسرحية « مهما طال الليل »، لنادي الفنون السبعة من سلا، من إخراج رحاب الشكراوي، ومسرحية « علاش حنا هنا »، لنادي البريجة الجامعي لمسرح الشباب من الجديدة، من إخراج أمين حارسي، ومسرحية « السيبة » لفرقة العطاء للمسرح والسينما من سيدي رحال، من إخراج محمد أيت الحمادي، ومسرحية « الدوامة » لفرقة الصداقة للمسرح من العرائش، من إخراج محمد الأطراري، و« المنفى » لفرقة نجوم المدينة عن جمعية صدى فاس للإبداع الفني من فاس، من إخراج عزيز لحسايني.
كما تشارك في دورة هذه السنة مسرحية « تالين » لنادي أم الربيع للمسرح من الفقيه بن صالح، من إخراج عبد الجليل أبوعنان، ومسرحية « حتى هذي زوينة »، لفرقة نوارس لأكاديمية الندى لفنون العرض من إنزكان، من إخراج خليفة وفدي، ومسرحية « كلها وفهمو » لفرقة التنشيط المسرحي من الداخلة، من إخراج الحسين أهل الناجم، ومسرحية « دوار الكنز » لجمعية حضن الطفولة « فرقة توداث » من بني نصار الناظور، من إخراج إلهام شوحو، ومسرحية « عين الحال » لجمعية الفينيق للإبداع الفني والثقافي من زاكورة، من إخراج سعيد بشنة، ومسرحية « نوستالجيا » لفرقة « إگو فاميلي » من العيون، من إخراج بدر سعود، ومسرحية « لاكاف » لفرقة لاكالا جنيور من كلميم، من إخراج أيوب بوشان.
وستتنافس الفرق المشاركة على جوائز المهرجان التي تشمل الجائزة الكبرى (مساهمة من الفنان محمد الجم) بالإضافة إلى جائزة التأليف، وجائزة الإخراج، وجائزة السينوغرافيا، وجائزة التمثيل ذكور، وجائزة التمثيل إناث، وجائزة الأمل ذكور، وجائزة الأمل إناث.
كما سيعرف المهرجان تنظيم ورشات تقنية لفائدة الفرق المشاركة في الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا، من تأطير أساتذة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي.