وقد كانت هذه المقاييس حاضرة، أمس الأحد، في مسابقة الموازنة التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار فعاليات موسم طانطان في نسختها الـ16، والتي تحرص على تنظيم هذه المسابقة تشجيعا على تثمين هذا التراث اللامادي، وذلك بتخصيص جوائز في مختلف فئات وأعمار الإبل والنوق، شارك فيها العشرات من مربي الإبل من مختلف المدن الجنوبية، وذلك بساحة السلم والتسامح بطانطان التي تشهد هذه الأيام الكثير من المسابقات والتظاهرات التي تعنى بالثقافة الحسانية كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية الأصيلة.
وقال الإماراتي محمد عبد الله المنيري ،مدير فعاليات الترفيه لموسم طانطان، في تصريح للصحافة، إن مسابقة المزاينة بصفة عامة تهدف إلى التشجيع على الاهتمام بالمواشي عامة والإبل على وجه الخصوص، باعتبار أنها رمز للهوية العربية، وإن مقاييس جمال الإبل عموما موحدة، وإن القواسم مشتركة، مما يعطي مصداقية لهذه المسابقة الموسمية التي تعتمد مجموعة من المواصفات التي يتفق عليها الكسابة عموما والتي تشترط أن يكون الجمال طبيعيا لدى الجمل أو الناقة، التي بدا للموقع أنها كانت سيدة الموقف في هذه التظاهرة بحسب لونها وسلالتها وحجم رأسها الذي يجب أن يكون كبيرا ورقبتها التي يشترط أن تكون رفيعة وطويلة في إشارة إلى النخوة.
أما المستجوبون من الكسابة المحليين المشاركين في المسابقة، فقد تقاطعوا في الكثير من المواصفات التي تختلف بحسب الغاية من تسمين الإبل، والتي قد تكون قصيرة المدى مثل النحر لأجل العيد أو الأعراس، والتي يشترط أن تكون سمينة وكبيرة وصغيرة في السن حتى يكون لحمها طريا، مستجيبا بذلك لحاجة الضيوف، وهي الشروط التي لا نراها في الإبل التي يكون الهدف من تربيتها الكسب أو التكاثر أو التزايد أو الاستعراض.