نصوص تضمَّنت «أساس فلسفة الكاتب نحو الوجود، وفق حَدَّيه الحياة والموت، ثم كيفية انتهائهُ إلى بلورة وجهات نظر ورؤى، بخصوص حياة الإنسان وموته، ثم ما بعد موته وجدوى حياته ومعنى موته، بأن ساءل ثانية من زاوية ذاتية، توخَّت التجرُّد عن الجاهز والمعياري ومختلف المرجعيات اليقيني:
الحياة، الجسد، الآخر، المكان، الزمان، الماضي، المستقبل، السرمدية، التفاؤل، التشاؤم، الفرد، المجتمع، الأجيال، الحرية، الخلود، الذاكرة، الخطأ، نوبات الدهر، الطارئ، المصير، الكوارث، التطلُّع نحو المرافئ الحياتية، العزلة، الانتماء، الاحتشاد، الإنجاب، اللا- إنجاب، السلالة، الأسرة، الارتياب، اللايقين، السمو، الضحالة، الحنين، الموقف، علاقات الآخر، الانطواء، الشفافية، الأقنعة، القبر، أشكال الحيوات، صيغة الميتات، المصير، القدر، الوجود/ الخطأ، الوجود/ الذاكرة، النسيان، الوحدة، التعدد…
جملة محاورات ذاتية، صاغت في نهاية المطاف بيانا شخصيا حول حكايات الحياة والموت، وما يدخل بينهما، ثم في خضمِّهِما.
يقول سعيد بوخليط : «أرسيتُ معالم هذا العمل التأمُّلي، ضمن سياق فترات متباعدة. انصبَّت هواجسه جملة وتفصيلا، حول أسئلة الوجود الحارقة والمؤرِقة، في خضمِّ الرافدين الكبيرين : الموت والحياة، ثم ما بينهما. عندما ارتأيتُ، بأنَّها هواجس قد أخرجت نسبيا مافي جعبتها، واستوفت قليلا من نزوعها، قرَّرتُ ساعات معدودة قبل دَوِيِّ زلزال مراكش يوم الجمعة 8 سبتمبر 2023 على الساعة الحادية عشر ليلا وخمس دقائق، توثيق آخر مقالة وإنهاء صفحات الكتاب قصد التفكير في وجهة أخرى. وأنا بصدد تدبيج ما تبقى من أفكاري، بخصوص حيثيات الحياة والموت، حدثت بغتة أكبر هزَّة أرضية عرفها المغرب المعاصر، بكل تبعاتها المفجعة إنسانيا. اختبرتُ لحظتها الموت حقا. عاينتُ صراحة في ومضة بريق، جلُّ تضمينات هذا الكتاب».