تميزت هذه الدورة بحضور نجوم عرب غابوا عن المهرجان لعدة سنوات، مثل النجمة المصرية يسرا والمخرجة إيناس الدغيدي، اللتين عبرتا عن سعادتهما بالعودة إلى أجواء المهرجان.
أكدت يسرا في تصريح لـLe360 أن عودتها إلى مراكش تعد بمثابة عودة إلى « البيت الثاني »، مشيدة بالتنظيم والأجواء الدافئة التي تجمع بين مختلف الجنسيات والثقافات.
كما شهد المهرجان حضور المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، التي أكدت في تصريحها أن مهرجان مراكش ليس مجرد مناسبة سينمائية، بل منصة للتفاعل الثقافي وتبادل الأفكار، وأَضافت: » مهرجان مراكش يحمل ذكريات جميلة بالنسبة لي، فهو يضم أناسا قريبين من قلوبنا، وأفلاما رائعة، إضافة إلى ضيوف عالميين وعرب. كل هذا يجعل المهرجان مميزا ».
إلى جانب النجوم العرب، شهد المهرجان حضورا لافتا لنجوم عالميين من مختلف أنحاء العالم، مما أضاف بعدا دوليا يعزز من مكانة مراكش كوجهة سينمائية رائدة.
الصحافة العربية والعالمية في قلب الحدث
لم يكن حضور النجوم هو العامل الوحيد الذي أضفى على المهرجان طابعا مميزا هذا العام، بل شهد أيضا عودة قوية للصحافة العربية، ممثلة في منابر شهيرة مثل قنوات تلفزية سعودية، وET بالعربي وغيرها من المنابر العربية.
هذا الحضور الإعلامي العربي، الذي غاب في السنوات الماضية بسبب ظروف جائحة كورونا، يعكس عودة المهرجان إلى الواجهة كمنصة مهمة لتغطية الأحداث السينمائية في المنطقة واستقطاب اهتمام الصحافة مرة أخرى.
كما توافدت الصحافة العالمية بشكل أكبر هذا العام، ما يعكس اهتماما متجددا بهذا الحدث من خلال نقل أجوائه إلى عشاق السينما حول العالم.
توازن بين التقليد والتجديد
رغم أن المهرجان عاد بزخم أكبر، إلا أن بعض التعديلات التي أجريت في النسخ السابقة ظلت قائمة. السجادة الحمراء، التي كانت تقام خارج قصر المؤتمرات، ما زالت تنظم داخله، وهي خطوة بدأها المنظمون في دورة 2023 لتجنب التجمعات الكبيرة، خصوصا في أعقاب زلزال الحوز. كما استمر غياب العروض السينمائية في ساحة جامع الفناء، التي كانت تمثل لقاء فريدا بين الجمهور والنجوم.
ومع ذلك، أضاف المنظمون لمسة جديدة هذا العام، بتزيين M Avenue القريب من قصر المؤتمرات، ليعكس أجواء احتفالية تضفي على الحدث طابعا عصريا دون المساس بجوهره.
تعكس هذه التعديلات حرص المهرجان على إيجاد توازن بين الحفاظ على هويته وتقاليده، وبين مواكبة التحديات التي فرضتها الظروف الصحية والاجتماعية.