ويشارك في هذا اللقاء، الذي يحمل عنوان: «الشعر جسرنا إلى الآخر والكلمة أفق يتسع للجميع»، كل من إدريس الملياني وصلاح الوديع والبشير الدخيل ومراد الخطيبي وماريا خيسوس مونتييس وحفيظة الفارسي. ويهدف الملتقى الذي تشرف على تنسيق أشغاله الدكتورة فاطمة لحسيني، إلى جعل الشعر فضاءً للتواصل والتلاقح الثقافي والإنساني. خاصّة وأنّ الشعر يلعب دوراً كبيراً في تجميل الحياة اليوميّة ودفع الناس إلى التفكير والتأمّل في كلّ التفاصيل الصغيرة داخل الحياة. وعلى الرغم من كون الشعر يتراجع الاهتمام به يوماً بعد يوم، فإنّه ما يزال يتنزّل منزلة رفيعة في وجدان القراء وذلك بحكم القدرة المدهشة التي يتمتّع بها الشاعر في التقاط التفاصيل الصغيرة وتحويلها إلى لحظات باقية في الذاكرة.
وتأتي قيمة هذا الملتقى في كونه يُقدّم رؤية مغايرة للشعر، فهو هنا يأتي على أساس أن يمثل جسراً قوياً لتوطيد العلاقة مع الآخر، أيْ أنّ الميكانيزمات التي يُكتب بها الشعر اليوم تجعله دوره مختلفاً عن كتابة الماضي من الناحية الإجرائية. وتساعد مثل هذه الملتقيات الطلبة والباحثين على فهم الجغرافيات الشعرية وما يمكن أنْ يلعبه هذا الجنس من دور فعّال على مستوى التربية على القيم.




