يرى ياسين أحجام بأن التعدد الفني الذي يعيشه في ذاته بين المسرح والسينما والتلفزيون، يعتبره أمراً عادياً بالنسبة له كممثل. بحيث يقوده هذا الأمر إلى تفجير مكنوناته الداخلية من أجل الخروج بدور فعال ومؤثّر. ويعتبر بأن اشتغاله في هذا الفيلم مع حسن بنجلون، يُعدّ إضافة نوعية لمساره الفني كممثل. ويأتي قبول تجسيد دور جلال الدين كبطل للفيلم، وعياً من الممثل أوّلاً بقيمة هذا الدور وثقله الكبير داخل الفكر الإنساني، ثم أهمية ما تمثله الأعمال السينمائية لحسن بنجلون في وجدانه. وهذا الأمر ساعده في فضاء التصوير على تشرّب الدور والإيمان بالقيمة الحقيقية للفيلم أمام ما يطرحه من أسئلة جوهرية في علاقة الفرد بالصمت والتصوف والحب والعدل والسلم.
لكنْ إلى جانبه كممثل، استطاع ياسين أحجام في الآونة الأخيرة، أنْ يبرز بقوة المخرج، حيث عملت مسرحيته التي قام بتأليفها وإخراجها بتمثيل المغرب في بغداد. ورغم أن العمل لم يستطع أنْ يفوز بأيّ جائزة هناك، إلاّ أنه ترك صدى طيبا في نفوس الساحة المسرحية العربية. على الرغم من أنّ الممثلة قس جندول استطاعت أنْ تنزع جائزة أفضل دور نسائي بالمهرجان الوطني للمسرح في تطوان عن دورها في مسرحية « إكستازيا ».
ويعتبر ياسين أحجام بأنّه لا يتفق مع القول القائل بأن السينما تعرف نجاحات عالمية أكثر من المسرح. إذْ أنّ لكل فن جمهوره ووسائله من حيث الكتابة والتخييل والصناعة والتأثير. في وقتٍ يعتبر فيه المسرح رائداً ويتوفّر على إمكاناتٍ مذهلة من حيث التعبير بسبب وجود عدد من المسرحيين الذين يقدمون الشيء الكثير للساحة الفنية.
