المتحف، الذي افتتح في مارس عام 2019، تم تشييده حول القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني حاكم دولة قطر (1871-1957) والذي كان منزل عائلته ومقر الحكومة لمدة 25 عاماً، وقد تم ترميم المبنى الذي يُعدُّ رمزاً وطنياً بارزاً ليكون معلماً متميّزاً في قلب متحف قطر الوطني.
وتم تصميم المتحف الذي يخلق تأثيراً بصرياً فريداً لا يمكن تجاهله في سماء الدوحة، من قبل المهندس المعماري الشهير جان نوفيل، مستلهما فكرة التصميم من وردة الصحراء، التي تستحضر نمط حياة الشعب القطري بين البحر والصحراء. إذ يأخذ هذا الأخير(المبنى) شكل أقراص كبيرة متشابكة ذات أقطار ومنحنيات مختلفة تجمع بين العناصر التقليدية والحديثة، مما يجعله لوحة فنية تعكس روح الابتكار والاحترام للتاريخ في آن واحد.
متحف قطر الوطني. LE360
متحف القرن الواحد والعشرين
يأخذ المتحف زواره في رحلة عبر التاريخ، ويروي قصة قطر بتراثها وثقافتها، من خلال عرض مجموعة من القطع الأثرية، والألبسة التقليدية، المجوهرات، المصنوعات اليدوية، والأسلحة.
وبما أن التكنولوجيا الحديثة تعد أداة قوية في تحسين تجربة الزوار في المتاحف، وتسهم في جعل هذه الزيارات أكثر تفاعلية وتعليمية، فقد عملت مؤسسة متاحف قطر على توفير شاشات كبيرة وسط متاحفها، لتمكين الزوار من الاستفادة من معلومات إضافية أو عرض صور وفيديوهات ذات صلة.
داخل أروقة المتحف الوطني، شاشات ذكية تمكنك بمجرد لمسها من الحصول على معلومات حول القطع المعروضة خصوصا النباتات والثروات البحرية، بأكثر من لغة.
ويشكل متحف قطر الوطني مكاناً مميزاً للزوار الذين يسعون لاستكشاف الفن والتاريخ بطريقة ممتعة وتفاعلية. كما يساهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في المنطقة، ويبرز التزام قطر بالحفاظ على تراثها وتعزيز التبادل الثقافي العالمي.