وبدأ حفل الافتتاح بتقديم مجموعة أصداء مجريط الإسبانية، أغاني ومعزوفات إسبانية مشبعة من التراث الأندلسي الإسباني تفاعل معها الجمهور الذي حج بكثرة لحضور فعاليات الدورة الـ26 للمهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية.
وتميز حفل الافتتاح أيضا بتقديم جوق البريهي برئاسة الفنان الحاج أنس العطار لشدرات من ميزان بسيط الاستهلال التي استمتع الجمهور بأنغامه المتنوعة التي تمزج بين الطرب والآلة.
وفي تصريح لـLe360، قال عبد السلام الشامي، مدير المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية، أن تنظيم هذه الدورة كغيرها من الدورات يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الأندلسي والعمل على نقله للأجيال القادمة.
وأضاف مدير المهرجان، أن هذه الدورة تتميز بمشاركة مجموعة موسيقية من إسبانيا، على اعتبار أن الموسيقى الأندلسية نشأت في الأندلس قبل أن تنتقل إلى المغرب.
وعلى امتداد أربعة أيام، سيكون لعشاق الطرب الأندلسي موعد مع سهرات فنية كبرى تحييها كبريات المجموعات والفرق الموسيقية المغربية المتخصصة في طرب الألة وكورال لبعض المؤسسات الراعية لهذه التظاهرة.
وإلى جانب الحفلات الموسيقية يحضر الجانب الفكري في المهرجان، من خلال ندوة علمية ومائدة مستديرة في موضوع «حيوية طرب الألة بين الواقع والتحديات»، وتتكون من عروض حول الممارسة الحالية لطرب الالة تختتم بإصدار توصيات للحفاظ وتطوير هذا الموروث الثقافي والفني المغربي الأصيل.