وينظم هذا الحدث، المنعقد برعاية اللجنة الوطنية «نيابوليس-2500»، من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، وسفارة إيطاليا بالمغرب، والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط.
ويقترح المعرض، الذي افتتحه سفير إيطاليا بالمغرب، باسكوال سالزانو، مجموعة مختارة من أعمال فنانين معاصرين من نابولي وكامبانيا ، وهي من مقتنيات متحفي «مادري» و«نوفيتشنتو» بنابولي.
وتميز حفل الافتتاح بأداء مقطوعات مختارة من الارث الموسيقي الكلاسيكي لنابولي، أدتها المغنية إميليا زامونير، رفقة عازف الغيتار، أليساندرو مورلاندو، بتعاون مع اللجنة الوطنية الإيطالية للموسيقى وبدعم من وزارة الثقافة الإيطالية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سفير إيطاليا بالمغرب، البعد الرمزي لهذا المعرض الذي يجسد حيوية المشهد الفني النابولي ويحتفي بإرث ضارب في القدم.
كما أكد أن تقديم هذا المعرض بطنجة يندرج في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية للعلاقات الدبلوماسية بين إيطاليا والمغرب، مسلطا الضوء على حوار ثقافي قائم على التاريخ المشترك والفضاء المتوسطي.
وأشار سالزانو إلى أن هذا الفضاء البحري يشكل رابطا طبيعيا بين الشعوب، ويصل بشكل خاص بين مدينتي نابولي وطنجة.
ومن جهتها، أوضحت أنجيلا تيكشي، رئيسة مؤسسة دوناريجينا «Donnaregina» للفنون المعاصرة – متحف «مادري»، أن جميع الفنانين المشاركين ينحدرون من نابولي وينتمون إلى أجيال متعددة، من أساتذة مرموقين إلى مبدعين صاعدين.
وفي هذا السياق، أبرزت الروابط التاريخية والثقافية بين نابولي وطنجة، مشددة على أن الفن يمثل عنصرا أساسياً للتقارب والتبادل.
أما كارميلا كاليا، مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط ، فأكدت أن المعرض يعكس التطور المستمر للفن الإيطالي، الذي يواصل الحوار مع تقاليده، و انفتاحه في الوقت نفسه على أشكال جديدة من التعبير، مضيفة أن الحدث يتيح لحظة للتأمل في الإبداع الكامباني والنابولي، المدفوع بدينامية قادرة على تجاوز الحدود.
ويتيح معرض «الفن المستلهم من البركان» ، المستمر إلى غاية 11 يناير 2026، للزوار فرصة اكتشاف، على مدى أكثر من شهر، بانوراما نموذجية للإبداع المعاصر في نابولي وكامبانيا، في إطار روح من التقارب الثقافي بين إيطاليا والمغرب.




