وفي المعرض نعثر على عشرات من الأدوات ذات الصلة بالرياضة، وعياً من المؤسّسة بقيمة هذا العنصر في الحياة اليوميّة. ذلك إنّ التنظيم الناجح لمونديال قطر 2022 جعل العديد من المؤسّسات تحدس بقيمة الرياضة ودورها البارز في تشكيل علاقات أصيلة ومتينة بين البلدان. فقد حدست الدول في السنوات الأخيرة إلى قيمة الرياضة في تشكيل ملامح المجتمع، إذْ تلعب مكانة كبيرة في تشجيع السياحة والتعريف بطريقةٍ خاصّة بالدول. وقدّم المعرض مجموعة من الأعمال والصور والأدوات ذات الصلة بتاريخ الرياضة. إذْ توقّف المعرض عند مجموعة من الصور والوثائق والميداليات التي لا تقتصر على دول واحدةٍ وإنّما لها علاقة بالعديد من تاريخ الدول. فالمعرض يكشف أنواع الرياضات وقيمتها ووظيفتها بالنسبة للإنسان وما يترتّب عن هذه الرياضات من عادات وتقاليد أصبح معمولاً بها في العالم.
من المعرض. le360
وتأتي قيمة هذا المعرض في كونه يكشف للزائر تاريخ الرياضات من الفترة القديمة إلى المعاصرة. وحسب تقديم المعرض « تمثل الإنجاز الأسمى بالنسبة للاعبين الإغريق القدماء بالتنافس في ألعاب مهرجانية تقام في أولمبيا في اليونان. كانت تنظم هذه الألعاب بدء من عام 776 قبل الميلاد تكريماً للإله زيوس. وتشتمل على شعائر دينية ومنافسات رياضية. ونظراً لأنّه يُنتظر من الرياضيين التحلّي بمبادئ الجدارة والكفاءة والمثل الأخلاقية العُليا، كانت تدور نقاشات فلسفية في إطار هذا المهرجان. وبعد ذلك بقرون عدّة، شكّلت هذه القيم الإغريقية القديمة مصدر إلهام للنبيل الفرسي بيير دي كوبرتين لتأسيس الألعاب الأولمبية الحديثة. وتمثل هدفه ببناء مستقبل أفضل من خلال الرياضة. وتكريماً لمصدر إلهامه هذا، تم تنظيم أوّل نسخة من الألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896 في العاصمة اليونانية أثينا ».