بالفيديو: الفنان التشكيلي عبد الكبير ربيع لـle360: لوحاتي ضربٌ من العشق المزدوج بين الأسود والأبيض

الفنان التشكيلي عبد الكبير ربيع لـle360: لوحاتي ضربٌ من العشق المزدوج بين الأسود والأبيض.

في 16/07/2023 على الساعة 17:30, تحديث بتاريخ 16/07/2023 على الساعة 17:30

فيديوعلى هامش موسم أصيلة الثقافي، سيعرف مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية ندوة معرفية يوم الأحد 16 يوليوز 2023 حول المسار الإبداعي للفنان التشكيلي عبد الكبير ربيع بمشاركة مجموعة من النقاد والفنانين. وستأتي الندوة على شكل تكريم لعبد الكبير ربيع، باعتباره أحد أعمدة التشكيل المغربي المعاصر.

ويُعتبر ربيع من الفنانين المغاربة الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجال التشكيلي المغربي. ذلك إنّ أعماله تجاوزت الجغرافية المغربية وأصبحت تكتسي بعداً عالمياً من خلال العديد من المعارض الفنية التي أقامها ربيع. وتنطبع لوحاته دائماً بميسمٍ صوفي يُحوّل التجريد إلى طاقة إبداعية لا تنضب. على هذا الأساس، يُنظر إلى ربيع في كونه واحداً من رواد الحركة التشكيليّة، ممن تميّزت أعمالهم بإبدالات بصريّة هامّة. فقد عمل صاحب كتاب « المنجز في مطلقه » على تجريد لوحاته من خلال تقابل أنطولوجي بين الأسود والأبيض. وفي أحيانٍ أخرى تطبع اللوحة تقاطعات تشخيصية وواقعية، تُضمر اشتغالاً دقيقاً على فضاء الذاكرة ومثالبها.


إنّ فعل الرجوع إلى ذاكرة الطفولة، يأخذ بعداً وجودياً في اللوحة، قبل أنْ يكون جمالياً. فالعودة في أصلها فلسفة تتأسّس خاصيتي الهدم والبناء. فالبناء في حركة التجريد الهندسي ليس تأسيساً للذاكرة، بقدر ما هو نوعٌ من النوسطالجيا الخفيّة الساحرة التي ينسجها ربيع مع ذاكرته الطفولية في بولمان. إنّه سفرٌ روحي للقبض عن الحميمي في علاقة الفنان بذاكرة المكان. ويُقدّم ربيع طفولته في اللوحة فقط من خلال صُوَرٍ تستكنه الذاكرة والوجود ويُحوّلهما إلى مشروع بصريّ قائم الذات ومبني على التخييل.

واعتبر ربيع أنّ علاقته بالممارسة التشكيلية تعود إلى فترة الصبا، انطلاقاً من الكتاب المدرسي الذي ترسّخت من خلاله مفهوم الصورة وأصبحت تكتسي بعداً فنياً كلّما تقدّم به العمر لتصبح مع مرور الزمن تتّخذ ميسماً جدياً عبر الممارسة التشكيلية الحقيقية. ولم يفت ربيع الإشارة إلى أنّ الخطاب الصوفي الذي عادة ما تُصبغ به أعماله من لدن الباحثين والكُتّاب لا يتعامل معه كخطاب، بل يُحاول عبره التعبير عن ذاتيته كمُبدع. فكلّ شيءٍ عند الفنان ينطلق من ذاته وينتهي فيه، فهو ليس من الفنانين الذي يركبون على مويجات الموضة أو السياقات التاريخيّة أو الظواهر الاجتماعية، لأنّ اللوحة بالنسبة له قلقٌ فني، يُحاول عبره طرح جملة من الأسئلة والتفكير في الإجابة عنها.

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 16/07/2023 على الساعة 17:30, تحديث بتاريخ 16/07/2023 على الساعة 17:30