يأتي هذا الاختيار بحكم ما يمثله الشاوي من مكانة كبيرة داخل الثقافة المغربية، باعتباره من الروائيين المغاربة الذين تميّزت نصوصهم بإبدالات هامة داخل المشهد الأدبي. ويحرص الشاوي إلى جانب كتاباته الأدبيّة على تأليف مؤلفات نقدية ذات خصوصية فكرية تقارب موضوعات تتصل بالديمقراطية والأدب والفكر، وهي عناصر طالما شغلت صاحب «كان وأخواتها» وجعل منها مختبراً للتفكير. وإلى جانب الشاوي تتكوّن لجنة التحكيم من سيرجيو تريفو ودوم بيدرو وحميد باسكيط ومايفا رانايفايفوجاونا. وهي أسماء فنية هامة لها أثرها في سيرة الفن السابع.
ينتمي عبد القادر الشاوي إلى جيل ثقافي وإنْ كان يكتب في الأدب، فإنّ تكوينه الجامعي، جعله ينفتح مبكراً على وسائط تعبيرية مختلفة، إما من أجل خلق علاقة خاصة مع الأدب أو من زاوية اكتساب ثقافة عامة ذات صلة بالسينما، سما وأن جيل السبعينيات طالما جمعته علاقة متفرّدة بالسينما ومتخيّلها، بحيث قادت جملة من الباحثين والأدباء والكتاب إلى الانخراط في الشأن السينمائي، بما جعل الأمر ينعكس إيجاباً على مسراتهم الإبداعية المختلفة.




