الروائي شعيب حليفي يكشف «أين يختبئ الزمن بعد الغروب؟»

الكاتب شعيب حليفي

الكاتب شعيب حليفي

في 22/12/2025 على الساعة 19:34

أصدر الروائي والأكاديمي شعيب حليفي كتابه الجديد بعنوان «أين يختبئ الزمن بعد الغروب؟» وهو عبارة عن ثلاثية أدبيّة خاصّة بمنطقة الشاوية، حيث يسعى من خلالها الكاتب إلى سبر أغوار المنطقة وما تحبل من تاريخ وعوالم ضاربة في الذاكرة والوجدان.

يأتي هذا العمل في أفق اشتغال حليفي على ما يسميه بـ «المناطق الصامتة» وهي تجربة أدبية يبلور من خلالها الكاتب مفهومه للكتابة، حيث يسعى عبر رواياته إلى تفكيك مفهوم الهامش داخل الفضاء الروائي من خلال مقاربات جمالية متباينة تستحوذ عليها رغبة الكاتب في تقديم سردية روائية تغوص في الذاكرة وتعمل من خلالها على تفكيك كافة العناصر التي تتشكل منها الذاكرة. إنّ المثير للدهشة في تجربة شعيب حليفي أنّ مجمل نصوصه الروائية تنطلق من خصوصية محلية وتاريخ بعينه، مسلّطاً الضوء على مجموعة من الأحداث المحلية التي يمتزج فيها الواقعي بالتخييلي ليكوّنا معاً وحدة روائية مركّبة.

يقول في كتابه الجديد « كل رواية هي شرفة على الزمن في امتداده اللامحدود ووجهة نظر في التجارب الإنسانية والروايات التي يتضمنها هذا الكتاب «زمن الشاوية» و «رائحة الجنة» و«لا تنس ما تقول» تشكل تجربة سردية تنتقل بين الأزمنة لتفتح أفقاً آخر للرواية المغربية، فهي ليست مجرد حكايات تروى وإنما سعي للإمساك بروح الحياة الغائبة وسط صخب الأحداث الكبرى والزائفة وإعادة نسج الزمن والأرض والإنسان من مواد محلية عبر خيال متوثب وجذري. في هذه النصوص، يتجدد الحضور الثلاثي للأرض والإنسان والزمن ـ الأرض وخاصة فضاء الشاوية ليس مجرد جغرافيا بل مادة روائية يعاد خلقها لتقديم تاريخ عابر وآخر مقيم واستعادة أصوات المنسيين والمهمشين الذين غيّبهم السرد الرسمي. أما الإنسان، فهو شخصية مأزومة ومتمردة».

تحرير من طرف أشرف الحساني
في 22/12/2025 على الساعة 19:34