وحصلت على جائزة «نظرة ما» في المسابقة المخرجة البريطانية مولي مانينغ ووكر، عن «كيف تكون لديك علاقات جنسية».
ويقوم المخرج كمال الأزرق في «العصابات» بعرض قصة والد وابنه في محاولاتهم المتكررة للتخلص من جثة، في محيط تغيب فيه القيم، وتطغى الحاجة إلى المال، حتى أن هناك من هو مستعد لأن يقوم بأي شيء للحصول عليه، وهو وضع يستفيد منه مجرمون لهم سوابق وتاريخ في تجاوز القوانين، البعض منهم مطلوبون للقضاء. والفيلم مؤثث بالكثير من لحظات التشويق، تغري بالمتابعة حتى نهاية الفيلم.
وانتظر جمهور كان كثيرا عرض «كذب أبيض» للمخرجة أسماء المدير، بحكم أن تجربتها تثير انتباه النقاد في السنوات الأخيرة. وتنبأ لها البعض بمستقبل واعد في سماء الفن السابع في المملكة وخارجها. وحمل الفيلم مفاجآت على مستوى الشكل والمضمون أيضا.
ويعود الفيلم، بطريقة سينمائية غير معتادة استخدمت فيها المخرجة المجسمات والعرائس، إلى جزء مما يعرف في المغرب بـ«سنوات الجمر والرصاص»، وتحديدا إلى انتفاضة الدار البيضاء في 1981 أو «ثورة الخبز» ضد رفع أسعار المواد الأساسية وغلاء المعيشة، التي قتل فيها عدد كبير من المغاربة، قدرته السلطات وقتها بالعشرات والمعارضة بالمئات، سواء خنقا جراء الاكتظاظ في المعتقلات أو رميا بالرصاص إثر تدخل القوات المغربية ضد المتظاهرين.
ونفت المخرجة أسماء المدير، في تصريح لـ«فرانس 24»، أن تكون قد واجهتها رقابة لإنجاز الفيلم، وتابعت: «هذا العمل أخذ مني عشر سنوات لأخلق أرشيفي الخاص، لأستخدمه في ما أسميه بمختبري الخاص. سردت فيه الأحداث بطريقة مختلفة، وفق رؤيتي أنا. هو عمل يمكن أن نسميه وثائقي أو خيالي، يمكن أن نجمع بين الاثنين.. لكن في الأخير هو فيلم».
وبرز نجم السينما المغربية في هذه الدورة بحصولها على جائزتين في «نظرة ما» وجائزة أخرى في مدارس السينما، نالتها المخرجة الشابة زينب واكريم. وبهذا الشأن، كانت أسماء المدير قد اعتبرت، في مقابلة مع فرانس 24، أن الفن السابع في المملكة «بخير... وإذا كان المخرجون المغاربة بخير يعني أن السينما المغربية هي كذلك، لأنهم يمثلونها. حققنا نجاحا هذا العام، ثلاثة أفلام في مسابقات كبرى وفيلم قصير، ومخرجة مغربية في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية. لقد حققنا رقما قياسيا في مشاركتنا بمهرجان كان. هذه السنة هي سنة «سير...سير...سير» في كل شيء، في الكرة، في السينما، ونواصل متابعة الركراكي»، تقول مبتسمة.