انطلقت فعاليات استعراضات « التبوريدة » في ثاني أيام موسم مولاي عبد الله أمغار بإقليم الجديدة، بحضور أزيد من 110 سربة من مختلف جهات المغرب. إذ تنافست الفرق على تقديم أفضل عرض لها أمام الجماهير التي حجت إلى « المحرك »، منذ الساعة الحادية عشرة صباحا، علها تجد مكانا وموطأ قدم في المدرجات المخصصة للمتفرجين.
دخلت السربات « المحرك » وهي في أبها حللها وعلى أتم جاهزيتها، منتظرة إشارة القائد للانطلاق والجري وتقديم عرض جميل ينتهي بإطلاق البارود بشكل جماعي ومتناسق. فمع كل طلقة تصيح الجماهير متفاعلة مع أداء السربة؛ حيث يتم تقييم أداء كل سربة بناء على تفاعل المتفرجين وتعالي صيحاتهم.
وفي هذا السياق، عبر عدد من الفرسان عن سعادتهم للحضور في نسخة أخرى من موسم مولاي عبد الله، إذ أكدوا استعدادهم لاستعراض مهاراتهم في ترويض الخيل وإطلاق البارود من « المكاحل »، كما أشادوا بمستوى السربات المتنافسة هذه السنة وبالتنظيم الجيد لمجريات هذا الحدث الموسمي.
هذه السنة وعلى غرار الأعوام الماضية، عرف موسم مولاي عبد الله أمغار حضورا قياسيا لا من حيث عدد الفرسان والخيول أو السربات المشاركة. حيث كشفت اللجنة المنظمة لهذا الحدث أن هناك 120 سربة تضم أزيد من 2000 خيل، و37 ألف خيمة جرى نصبها على طول 8 كيلومترات.
حري بالذكر، أن موسم مولاي عبد الله يعتبر واحدا من أهم التظاهرات الدينية والثقافية على الصعيد الوطني، حيث ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح و المسجد التابع له و الأنشطة الفكرية والثقافية والترفيهية.