وتتوخى هذه الدورة، التي تنظم تحث شعار: «المنتجات المجالية، رافعة لريادة الأعمال والابتكار»، مواصلة مواكبتها ودعمها للتنظيمات المهنية خاصة المقاولين الشباب في القطاع الفلاحي على مستوى الجهة، عن طريق إحداث فضاء للقاء والتبادل لترويج وتسويق منتجاتهم وخلق منصة للتواصل المباشر مع المستهلكين.
وأشار محسن الكحشة، مدير الدورة الثامنة للمعرض الجهوي للمنتجات المجالية، في تصريح لـLe360، إلى أن جديد هذه السنة هو مشاركة متنوعة لمختلف أقاليم جهة فاس(مكناس في قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية ذات الأصل الطبيعي، إذ تم توسيع مساحة المعرض لتصل إلى 2000 متر مربع، مما مكن من توفير فضاء للتعاونيات الفلاحية لعرض وتسويق منتوجاتها وزيادة عدد العارضين إلى 80 عارضا، مقارنة بـ48 عارضا خلال الدورة السابقة.
ويكمن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا الحدث، في العمل على كسب رهان الجودة في المنتوجات الفلاحية المجالية، وذلك من أجل تحقيق اختراق داخل الأسواق الرقمية باعتبارها موضة العصر. لهذا يساهم المعرض في تبادل الخبرات ما بين منتجين فلاحيين ينتمون في غالبيتهم للجهة، و أيضا بحضور مهم لمنتجين من مناطق أخرى من الوطن من أجل تجميع كافة عناصر نجاح عملية تبادل الخبرات المستهدفة.
وشملت دورة هذه السنة، المنظمة من طرف الغرفة الفلاحية بجهة فاس-مكناس، 75 تنظيماً مهنياً، إضافة إلى خمس تنظيمات مهنية قادمة من جهات أخرى، وهي درعة-تافيلالت، الشرق، بني ملال-خنيفرة و سوس-ماسة، كما شهدت إضافة فضاءين جديدين، أحدهما مخصص للتذوق والثاني للإنتاج، مما سيمكن الزوار من اكتشاف غنى وتنوع المنتجات المجالية التي تزخر بها جهة فاس-مكناس، فضلاً عن التعرف على منتجات الجهات الأخرى خصوصا التمور والزعفران.
وإلى جانب ما تخلله المعرض الجهوي من المنتجات المجالية الفلاحية، والذي ستتواصل فعالياته إلى غاية يوم الأربعاء 26 فبراير الجاري، فسيشمل أيضا العديد من الأنشطة الأخرى، تتمثل في سلسلة من الورشات حول الجودة وآليات التسويق الرقمي لتغني تجربة المنتجين المحليين، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تعنى بتكوين التنظيمات المهنية المشاركة في مجالات تهم الحياة العملية للمهنيين.




