وحضر حفل افتتاح المسابقة، التي تنظمها المؤسسة عن بعد انطلاقا من مدينة فاس من فاتح إلى ثالث أبريل الجاري، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة فاس، عبد السلام فريندو، ونائب رئيس جهة فاس مكناس، يوسف حدهم، ورئيس مجلس عمالة فاس، حسن التازي شلال، وعمدة فاس عبد السلام البقالي، فضلا عن ثلة من الشخصيات الدينية والعسكرية.
واستهل الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور شيح القارئين بفاس، محمد الصفا، ليتم بعدها عرض شريط وثائقي حول إقصائيات الدورة الرابعة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وفي تصريح للصحافة، قال الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، إن انطلاقة نهائيات المسابقة القرآنية في دورتها الرابعة كانت ناجحة بامتياز، وانكب خلالها جميع المتسابقين على التنافس على المراتب الأولى.
وتابع رفقي أن هذه السنة تميزت بالجهود التي بذلتها فروع المؤسسة من أجل إنجاح الإقصائيات، مشيرا إلى أن المنافسة التي تشرف عليها لجان تحكيم ستكون شديدة بين المتنافسين نظرا لتقارب المستوى في ما بينهم.
وأضاف الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة أن « هناك إجماعا لكل الفروع على المجهودات التي تبذلها المؤسسة بتوجيهات من أمير المؤمنين الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة الذي ما فتئ يحمي إفريقيا والقراء وأهل القرآن والمساجد في إفريقيا ».
وفي تصريح مماثل للصحافة، أبرز المنسق العام للمسابقة القرآنية والخبير المكلف بمهمة لدى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد المغراوي، أن المسابقة النهائية سبقتها إقصائيات على مدى شهر يناير في 34 بلدا إفريقيا، أسفرت عن تأهل 93 متسابقا منهم 11 متسابقة من هذه البلدان.
وأضاف المغراوي أن المؤسسة قامت بالتحضيرات اللازمة للدورة الرابعة، وأمدت جميع الفروع بالضوابط والمعايير التنظيمية الخاصة بالمسابقة التي أشرف على إعدادها علماء وقراء مختصون، وذلك بهدف توحيد طريقة العمل بين لجان التحكيم في جميع الفروع.
وأشار المنسق العام للمسابقة القرآنية إلى أن المشاركين (من بينهم 11 من الإناث)، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد؛ ويتعلق الأمر بصنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، وصنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، وصنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، لافتا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج المسابقة يوم الاثنين 3 أبريل الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن النسخة الأولى من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، كانت قد جرت أطوارها بفاس، وبسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، تميزت النسخة الثانية من المسابقة بتنظيمها « عن بعد » انطلاقا من العاصمة العلمية وبحفل احتفائي بالفائزين أقيم بمحيط المسجد الكبير بدكار بالسنغال. أما النسخة الثالثة من المسابقة، فقد أقيمت بمسجد محمد السادس بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية بمشاركة 86 مشاركا ومشاركة وصيف العام الماضي.