وحسب بلاغ توصل Le360 بنسخة منه، تندرج هذه التظاهرة، ضمن سلسلة المهرجانات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، مع شركاتها، في إطار استراتيجيتها الرامية إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والفني، وحماية ذخائر التراث غير المادي في مختلف تجلياته الإبداعية والتعبيرية، وتعزيز ودعم الإبداع الفني، والانفتاح على ثقافات العالم من خلال حوار فني ذي بعد حضاري وجمالي وخلق جسور للتلاقح بين الماضي والحاضر، من أجل استشراف المستقبل.
وفي هذا الإطار، يعتبر مهرجان وليلي الدولي الموسيقى العالم التقليدية من المهرجانات التي ترتبط بموقع أثري وتاريخي قديم، شأنه في ذلك شأن مهرجانات المواقع الأثرية الكبرى، للاحتفاء بالموروث الثقافي بمختلف أنماطه وتعبيراته وانتماءاته الجغرافية وبالإبداع الفني، كما يعد مناسبة لرد الاعتبار للممارسين والساهرين على استمرارية هذا التراث الثقافي والفني، فضلاً عن كونه فرصة للفت الانتباه إلى الخصائص السياحية والحضارية والتاريخية للمواقع والفضاءات المجالية والجغرافية التي تحتضنه الموقع الأثري وليلي منطقة زرهون ومدينة مولاي إدريس زرهون المدينة العتيقة المكناس). والمساهمة في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لهذه المناطق، وإدماجها في محيطها الاقتصادي والاجتماعي
وتجمع فعاليات دورة هذه السنة من المهرجان بين التبادل الثقافي والتلاقح الفني، وبين المتعة والفرجة الموسيقية. من خلال برمجة سهرات فنية يحيها فنانات وفنانون وفرق تراثية من داخل المغرب ومن خارجه، يستعرضون أنماطاً وألواناً من الإبداع الفني والتراث الموسيقي التقليدي، وتعكس هذه الفعاليات التعددية الثقافية والفنية وغناها، والتنوع المجالي والجغرافي الحاضن لها، من بلدان شقيقة وصديقة.
وتتميز هذه الدورة بتنظيم فعاليات حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان بموقع وليلي الأثري من خلال مجموعة من العروض الفنية، بالإضافة إلى سهرات فنية بمدينة مكناس في كل من المركز الثقافي الفقيه محمد المنوني وقاعة سنيما الريف.