تكتسي هذه المحاضرة أهمية «كبيرة نظرا للعلاقة الوطيدة بين الأركيولوجيا والبحث في تاريخ المغرب، خصوصا في ضوء نتائج الأبحاث الأثرية الأخيرة وأثرها في إعادة كتابة فصول من تاريخ المغرب. وستتمحور هذه المحاضرة للأستاذ عبد الجليل بوزوكار حول مراحل تطور الاهتمام بالأركيولوجيا في المغرب، منذ أواخر القرن التاسع عشر، إلى مأسستها خلال فترة الحماية، حيث تطورا ملحوظا بعد الاستقلال، وخاصة منذ تأسيس المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث سنة 1985، وتزايد اهتمام الجامعة المغربية بهذا العلم. كما ستتناول كيف دفعت تراكمات الاكتشافات علم الآثار إلى الإسهام في كتابة التاريخ، من خلال تأكيد بعض الحقائق وإعادة النظر في أخرى».
جدير بالذكر أنّ الأستاذ عبد الجليل بوزوكار أستاذ التعليم العالي «ويشغل منصب مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث. وحاصل على دكتوراه في آثار ما قبل التاريخ وجيولوجيا العصر الرباعي من جامعة بوردو (فرنسا) ودكتوراه في الآثار من جامعة الدولة بلييج (بلجيكا)، والتأهيل الجامعي من جامعة الحسن الثاني بالمحمدية. وهو باحث مشارك في معهد ماكس بلانك بألمانيا، ومختبر البحر الأبيض المتوسط لما قبل التاريخ بأوروبا وإفريقيا بجامعة إيكس-مارسيليا (فرنسا)».
هذا بالإضافة إلى كونه عضوا «للجنة العلمية الدولية لمتحف أنثروبولوجيا ما قبل التاريخ بموناكو. كما أنه عضو شرفي بالمعهد الملكي للأنثروبولوجيا ببريطانيا العظمى وإيرلندا، وباحث مقيم سابقًا في معهد البحر الأبيض المتوسط للأبحاث والدراسات المتقدمة بجامعة إيكس-مارسيليا، ومدير مشارك للدراسات سابقًا بدار العلوم الإنسانية بفرنسا. يدير حاليًا عددًا من الأبحاث الأركيولوجية بالمغرب، بشراكة مع جامعات مغربية ودولية، منها: جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وجامعة محمد الأول بوجدة وجامعة أكسفورد (بريطانيا) وجامعة أريزونا (الولايات المتحدة الأمريكية) ومعهد ماكس بلانك (ألمانيا)».
