يشارك عبد اللطيف خمولي إلى جانب مجموعة من الممثلين من أجيال مختلفة المشارب والحساسيات. بل إن مشاركة خمولي ضمن مسلسل «الجْنيّن» تعطي للعمل التلفزيوني مصداقيته من الناحية الجمالية. ذلك أنّه من الوجوه الفنية القليلة الظهور في المَشهد التلفزيون، في وقتٍ ظلّ فيه خمولي حاضراً بقوّة في المَشهد المسرحي. فهذا الاشتغال بشكل مكثف في المسرح أعطى للممثل إمكانات مختلفة ومذهلة على مُستوى الأداء، وجعله ممثلاً مخضرماً يُجيد الانتقال من المسرح إلى التلفزيون والسينما. فالممثلون الذين تمرسوا في المسرح يقدمون أداء باهراً في التلفزيون ويحرصون دائماً على تقديمٍ جديدٍ يُعوّل عليه من الناحية الفنية.
على مدار سنوات، ظلّ خمولي مرجعاً فنياً للعديد من المسرحيين المغاربة، ممّن يتوفرون على مؤهلات ذاتية تعطيهم إمكانية التأثير في الأجيال الجديدة. وإذا كان خمولي قليل الحضور في المشهد التلفزيوني، فذلك يعود إلى موقفه الخاصّ تجاه الطريقة التي بها الاشتغال داخل الدراما، رغم أنّ الممثل يعتبر أنّ الدراما المغربية حقّقت نهضة قويّة من ناحية التصوير. وذلك بما جعلها دراما قويّة تستقطب في السنوات الأخيرة عددا كبيراً من المشاهدين، انطلاقاً ممّا تطرحه من قضايا اجتماعية ذات صلة بتحولات المجتمع المغربي.