ترى الجهة المنظمة بأنّ « السفن منذ العصور القديمة لعبت دوراً محوريا في تاريخ المغرب. إذْ كانت وسيلة للتبادل التجاري والاستكشافات العسكرية والعلاقات الدبلوماسية. وقد ساعد الموقع الاستراتيجي للمغرب عند تقاطع المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط على بروز تراث بحري غني ومتنوّع، يعكس التفاعلات المعقدة بين الثقافات والحضارات. ومع ذلك، فإنّ جزء كبيراً من هذا التاريخ، سواء المرتبط بالسفن نفسها أو بالبقايا المغمورة تحت المياه، لا يزال مجوهولاً أو غير مدروس بشكل كافٍ ».
وتهدف هذه الندوة العلمية « إلى استكشاف تاريخ السفن المغربية ودورها في الاستراتيجيات البحرية عبر العصور. كما تركّز على الجوانب التراثية من خلال تثمين البقايا البحرية والوثائق الأرشيفية وتعزيز التعاون الدولي من خلال استقبال مساهمات من متخصصين في التقاليد البحرية من مختلف أنحاء العالم ».
كما تعمل على تسليط الضوء على دور السفن في التاريخ البحري الوطني والدولي واستكشاف التراث البحري المغمور والإمكانات التي توفرها الأبحاث الأثرية تحت الماء لتعميق المعرفة وتحليل الاستراتيجيات البحرية المغربية عبر القرون، سواء كانت دبلوماسية أو اقتصادية أو عسكرية وذلك من أجل تشجيع التعاون العلمي الدولي لدراسة وتثمين التراث البحري.