وتبرز الملحمة بقالب تقني وفني غنائي ملحمي، المشاريع الكبرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي مكنت كل جهات الوطن من التنمية والازدهار والتطور، تحت قيادة الملك محمد السادس.
ويشارك في فصول ملحمة الانتصار، العديد من الفنانين والتقنيين من جيل الرواد والجيل الحالي، المنتمين لجهات المملكة الـ12، إضافة إلى نجوم فن الغناء من المغرب وإفريقيا، وتتضمن الملحمة مشاهد مسرحية ولوحات فنية غنائية تدمج ألوانا شعبية وعصرية، ورقصات من صلب التراث المغربي الأصيل، مع التركيز على الموروث الثقافي لكل جهة، من حيث نوعية وشكل الرقصات واللباس والأكسسوارات والحلي وأشكال وأنواع التزيين، كما تدمج الملحمة مشاهد ولقطات سيتم بثها عبر شاشة في خلفية الركح، ترصد العمران والمآثر وأيضا المؤهلات الطبيعية والمنشآت الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للجهات الـ12 للمملكة المغربية، اعتمادا على تقنيات التصوير السينمائي.
وتستثمر ملحمة الانتصار حكاية سفر شخصية «الزمن»، الذي سيحل بالمملكة المغربية بعد رحلة تراجيدية عبر التاريخ، جعلته محملا بأثر وألم وخدوش الحروب والأزمات والانكسارات، ليجد السلم والأمن بالمغرب وينفتح خلال مدة هذا العرض الملحمي الغنائي، على تنمية وتطور وازدهار المغرب في كل الجهات، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وضمن السياق الحكائي للملحمة، سيتعرف «الزمن» أيضا على ثقافة ولغات وفنون كل جهة، لتندمل وتنمحي جروح وخدوش «الزمن» شيئا فشيئا، مع مرور اللوحات الراقصة والغنائية والمشاهد الراصدة لمظاهر وتجليات تنمية كل جهة على أرض الواقع، وفي آخر الملحمة ستندمج وتتناغم كل الفرق والمجموعات الممثلة للجهات الـ12 في لوحة تعبيرية ختامية، احتفاء واعتزازا بالتطور الذي عرفه المغرب في الوقت الراهن.
ملحمة الانتصار هي فكرة كل من محمد العبودي وهشام شكدال وخالد فولان، وكتب كلمات أغاني الملحمة الأستاذ محمد العبودي، ولحنها الفنان خالد المصمودي، فيما تكلف بالتصميم الفني والتقني والسيناريو والحوار والإخراج هشام شكدال.