وعلى هامش موسم طانطان التقينا بهذا الفنان لنكتشف معه سر حبه وارتباطه بهذه المدينة التي تحتضن هذه الفعاليات الثقافية اللامادية سنويا. وتحدث الفنان الإماراتي عن تجربته بالغناء باللهجة الحسانية، مشيدا بالصداقة التي تجمعه بالشاعر عمر الراجي الذي « كان له الفضل في تقريبه للثقافة الحسانية خلال لقاءاته به بأبو ظبي عندما كان ممثلا للمغرب في برنامج أمير الشعراء ».
وثمن الفنان نفسه التقاطعات والثقافة المشتركة التي تربط بدو الصحراء المغربية وبدو الإمارات العربية المتحدة، معتبرا أن تقارب اللهجات والكثير من التقاليد والعادات والممارسات اليومية شجعته على التغني بمدينة طانطان التي يقول إنها ألهمته كمطرب خليجي وأول فنان أكاديمي يحصل على دبلوم كخريج أكاديمية العود العربي بـ »أبو ظبي » وعاشق للثقافة المغربية في كل تجلياتها خصوصا في شقها الحساني .
وكشف المطرب نفسه أنه بمناسبة افتتاح بلاده لقنصلية لها في مدينة العيون استأذن الفنان الراحل فتح الله لمغاري لأداء أغنية وأنشودة المسيرة الخضراء « نداء الحسن » والتي كانت من ألحان عبد الله عصامي، ليكون بذلك أول من غناها فرديا مع أنها عادة ما تغنى « كورال ».
وفي نفس السياق قال الشاعر وكاتب كلمات الأغنية « قلت لروحي ما تمللي » عمر الراجي إن اللهجة الحسانية تزخر بطاقة دلالية ووصفية وعاطفية قوية، وأنها تشكل رافدا من روافد الثقافة المغربية، مشيدا بالتلاقح الثقافي الذي يجمع الفنون الإماراتية والمغربية والذي ترجم أول البارحة بخيمة الشعر التي جمعت فنانين من البلدين الشقيقين.