وتأتي هذه المشاركة بعد الجدل الذي خلقه أسامة المسلم خلال الدورة الأخيرة من معرض الكتاب الدولي بمدينة الرباط، حيث سجّل لقاء المسلم حضور عدد كبير جداً من القراء الذين هم في غالبيتهم شباب ومراهقين يعرفون ما يكتبه الرجل انطلاقاً من موضوعات رواياته المنتشرة على جغرافيات السوشل ميديا. ولم يكُن معرض الكتاب هو الفضاء الذي حقق للكاتب أسامة المسلم الشهرة لدى القراء، بل إنّ الشباب المغربي كان يعرف بروايات الرجل، قبل قدومه إلى المغرب.
وفي حواره سابق له مع le360 رداً على اتهامه من لدن العديد من الكتاب المغاربة بفبركة الحدث قائلاً: « هذا الأمر تكرّر في الوطن العربي، بحيث ففي كلّ دولة خرجت مجموعة تحاول أنْ تُبرّر ما حدث، لأنّهم يرون في هذا التجمهر تقصيراً منهم أو صفعة لهم، بحيث أن كلّ ما روّجوه في الماضي من أنّ القراءة انتهت والقراء هجروا القراءة ما هو إلاّ مجرّد تبرير لضعفهم ».
وعن جحم الزائرين للحصول على توقيع رواياته على أساس أنّها مفبركة، يقول « كيف لي أنْ أقوم باستئجار 7 آلاف شخص من مدن مغربية حتّى أوقع لهم كُتبي؟ هذا ضربٌ من الجنون ويعكس نوعية العقليات التي نتعامل معها. فكل شخص يُصرّح بهذا التصريح يعكس مدى ضحالة تفكيره. وإلى أيّ مدى وصلنا في الهجوم والتشكيك بنجاح أيّ شخص لدرجةٍ نتقوّل عليه بأشياء لا أساس لها من الصحّة. فهذا الجمهور الذي شهدناه في المغرب حقيقي وجزء من الجمهور وليس كلّه. وهذا ليس فقط في المغرب، بل إنّ كلّ حفلات توقيعي كانت من جمهور متعطّش للقراءة ولقاء الكتاب الذي يُقدّم له ما يُحبّ وما غيّر من حياته ونظرته للقراءة ».