وبالنّظر إل اللائحة المصرية التي ضمّت بعض الوجوه المعروفة مثل يسرا وتامر حسني وحسين فهمي، فإنّ رواد التواصل الاجتماعي اندهشوا من مدى حرص المهرجانات العالمية على الاستمرار في هذه اللعبة السخيفة غير الصحيحة والدقيقة. بحيث يتمّ تقييم الـ « شعبية » لا من خلال ما يطرحونه من أعمال فنّية تُشكّل إضافة نوعية وواسعة للسينما العربيّة، بل انطلاقاً ممّا تُحدثه هذه الوجوه من جدل داخل أوساط المجتمع من خلال أخبار وقصص وحكايات عن حياتها الخاصة، والتي تدفع بالجماهير الهلامية إلى تتبّع مختلف حيثيات هذه الشخصيات باستثناء بكل ما يرتبط بها من زواجٍ وطلاق وخيانة ونميمة.
وإلى جانب الوجوه المذكورة، فقد الاختيار على كل من أحمد مالك والمخرج مروان حامد والسيناريست والكاتب أحمد مراد ومدير التصوير أحمد المرسي والمونتير أحمد حافظ، والمونتيرة هبة عثمان والمخرج أمير رمسيس والمنتج محمد حفظي والمخرجة سالي الحسيني.
كما ضمّت القائمة كلا من الموسيقار هشام نزيه والمنتجين ماريان خوري وشاهيناز العقاد، والموزعين جابي خوري ورمزي خوري وأشرف سالمان المدير التنفيذي لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وأحمد شرقاوي مدير المسلسلات العربية في نتفليكس، وأخيراً نشوى جاد الحق المدير العام لمنصة « واتش إت ».
ويأتي تركيز المهرجان على مصر لما تُمثّله في نظرهم من صورة مذهلة داخل السينما العربية. مع العلم أنّ هذا الرأي يتم بنائه على تاريخها وذاكرتها وليس حاضرها، بكل ما يعرفه من تحوّلات وتبدّلات على مستويات عدّة. فالكمّ الهائل من الأفلام الصادر بمصر، لا يُظهر أيّ تحوّل على مستوى الصورة، باستثناء وجوه مصرية جديدة تُحاول البحث عن صورة مغايرة داخل أفلامها وباتت تحظى بأهمية كبيرة داخل مهرجانات عالمية بما فيها مهرجان « كان » نفسه.