وحسب وكالة فرانس برس، فقد تبرّع بهذه الجمجمة «رجل الأعمال الأميركي بول كوفمان لجامعة الطب في العاصمة النمساوية، واعتبر في مؤتمر صحفي، الخميس، أن «مكانها هنا في فيينا». وقد ورثها عام 1990، وكانت المفاجأة الكبيرة عندما اكتشفها في قبو مصرف في منطقة كوت دازور الفرنسية.
وروى أن «كنوزاً عدة كانت موجودة، من بينها صندوق نُقِش على سطحه اسم بيتهوفن». ويُحتمل أن أحد أسلافه ويُدعى فرانتز روميو سيليغمان، وهو طبيب من فيينا شارك عام 1863 في نبش رفات الملحن لأغراض الدراسة، هو من أحضَر هذه الأجزاء العشرة. وتناقلتها العائلة من جيل إلى جيل، وتغير مكان وجودها من بلد إلى آخر مع هروب هذه العائلة اليهودية من النازية.
وحسب المصدر نفسه، فإنّ لهذه العظام المحفوظة في إطار زجاجي، وهي الوحيدة المعروفة حتى الآن، «قيمة كبيرة»، حسب ما أكده الطبيب الشرعي كريستيان رايتر وبعد التحليلات الرامية إلى التأكد من صحتها، والتي يُتوقع أن تظهر نتائجها في غضون ستة أشهر، يُفترض إجراء أبحاث جديدة سعياً إلى معرفة المزيد عن سبب الأمراض التي عاناها الموسيقي الكبير. وقد أعرب الملحّن عام 1802، في رسالة إلى إخوته كتبها في لحظة يأس، عن رغبته في وصف مرضه بعد وفاته والإعلان عنه. لكنّ الغموض لا يزال يكتنف الأسباب الدقيقة لوفاته بعد قرنين عليها، إذ فارق الحياة في 26 مارس 1827 عن 56 عاماً.




