عن سبب اشتغالها بين كلّ هذه المجالات، ترى سعيدة باعدي أنّ المجال الفني غير محدود لدرجةٍ. فالممثل الحقيقي في نظرها يستطيع التوفيق بين كلّ هذه المجالات الفنية من أجل تحقيق حلمه. فقد استطاعت باعدي بعد مسار دام 30 سنة تحقيق حلمها، لكنّها مع ذلك ما تزال تحلم بالكثير. وبالنسبة لدورها في مسلسل « جنين » فتلعب دور مليكة الذي بالنسبة له دورٌ جديد ومُختلف عن كل الأدوار التي لعبتها في مسارها الفني. وهو دور « معلمة في لافيراي » لأن النساء لا يوجدن داخل مثل هذه الأماكن. بهذه الطريقة يُقحمها إدريس الروخ في عالم الرجال وتفكيرهم، فتجد نفسها وحيدة معهم، حريصة على تكريس صورتها ومكانتها بينهم.
أما عن مشاركة المؤثرين في المجال الدرامي، فترى باعدي أنّ هذه الظاهرة عالمية وليس لها علاقة بالمغرب فقط. ذلك أنّه بحكم التحوّلات التي بات يعرفها الفن، تجعل المؤثرين يلتحمون بعالم التمثيل من أجل اكتساب شرعية وجودهم داخل المجال الفني. فالأهمّ في نظرها سعيدة بعيدة أنْ يكون هؤلاء المؤثرين يمتلكون قُدرة على الأداء والموهبة. فالمجال مفتوح للجميع. والدليل على ذلك هو نزوح الكثير من الفنانين والمغنيين، لكن مع ضرورة وجود قناعة تجعلهم يُقدّمون جديداً يُعوّل عليه فنياً.
أما عن طبيعة علاقتها الزوجية بالمخرج السينمائي حميد باسكيط، فترى أنه زوج يعرف إكراهات العمل الفني وبالتالي، فهو زوج مخرج وفنان متفهّم لطبيعة عملي. فمثل هذه العلاقات المبنية على احترام الفن، تُساعد المرء على النمو ببطء والبحث عن شيء جديد يجعله مميزاً في عالم الفن.