يأتي هذا الاختيار من المكانة التي أصبح يشغلها أيوب اليوسفي داخل الساحة الفنية، باعتباره من الوجوه الفنية المذهلة التي تقدم أداءً كبيراً سواء داخل الأعمال الدرامية مثل « عام ونهار» و« صورتك بين عينيا » أو داخل أفلام سينمائية باتت معروفة مثل « جلال الدين » لحسن بنجلون و« خريف التفاح » لمحمّد مفتكر. ونظراً إلى هذا التعدد الذي يميّز سيرة أيوب اليوسفي بين التلفزيون والسينما، فإنّ الأمر، جعله من الوجوه الفنية القريبة من المُشاهد والتي تحظى دائماً باهتمام بالغ من طرف الجمهور وذلك بسبب هذا التأرجح القائم في سيرته بين الدراما والسينما. كما أنّ مشاركاته المتعددة في أفلام سينمائية مختلفة لمخرجين كبار مثل حسن بنجلون ومحمد مفتكر ونور الدين الخماري، جعله حريصاً على تقديم أدوار مهمّة وتحظى دائماً باهتمامات الجمهور.
مشاركة الفنان أيوب اليوسفي ضمن مسابقة صناعة فيلم في 48 ساعة، يعطي للسينما المغربية حضورها ومكانتها البارزة داخل الساحة العربيّة، خاصّة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها بعض التجارب داخل مهرجانات عالمية والجوائز التي فازت بها داخل لجان تضمّنت أسماء كبيرة. وبالتالي، فإنّ مثل هذه المشاركات تعطي للسينما الوطنية مكانتها على أساس أنها تتطوّر بالانفتاح على الآخر وتتقدّم إلى الأمام من خلال هذه المشاركات النوعية.
