«أتومان».. أول فيلم لبطل خارق مغربي وإفريقي قريبا في القاعات السينمائية

فيلم أتومان

فيلم أتومان

في 05/04/2025 على الساعة 13:30

تستعد القاعات السينمائية المغربية لعرض الفيلم المغربي الجديد «أتومان» أو «رجل الريح»، ابتداء من يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، حيث يعتبر أول فيلم في تاريخ السينما الوطنية والإفريقية يقدم بطلا خارقا مغربيا.

وحسب بلاغ توصل LE360 بنسخة منه، فإن فيلم « أتومان » من إنتاج وإخراج أنور معتصم، بمساهمة إنتاجية من عيشة أبوزيد، وتوزيع أسماء اكريميش، ويعد مشروعا طموحا يتجاوز البعد الترفيهي ليقدم رؤية سينمائية جديدة تحتفي بالهوية المغربية في ثوب عصري. ويؤسس هذا العمل لمرحلة جديدة من السينما النوعية بالمغرب، تجمع بين الخيال والرمزية الثقافية، مع استحضار قضايا إنسانية كبرى.

يجسد شخصية « أتومان » أو « حكيم امليل »، الفنان المغربي LARTISTE، وذلك في أول ظهور سينمائي له. ويشاركه البطولة كل من النجم الفرنسي الجزائري سامي نصيري، والممثلة المغربية سارة بيرلس، والفنانة القديرة راوية، إلى جانب مهدي العجرودي من تونس، وDoudou Masta، وBrice Bexter، وربيع الصقلي، وكوثر بودراجة، وعواطف لحماني، وMourade Zeguindi.

وتدور أحداث الفيلم حول « حكيم »، الشاب الذي يكتشف امتلاكه لقوة روحية كامنة مستمدة من جذوره الثقافية وارتباطه العميق بالطبيعة، ما يجعله قادرا على مواجهة اختلالات تهدد توازن العالم. ويطرح الفيلم، في سياق حكايته، قضايا ذات راهنية كبرى، مثل التغير المناخي، الجريمة السيبرانية، وصدام التراث مع الحداثة، وذلك ضمن معالجة تمزج البعد الرمزي بالواقعي.

تم تصوير مشاهد الفيلم في مواقع مغربية فريدة تمتد من طنجة إلى الكويرة، وتشمل كهوف فريواطو بتازة، قصبة تيزركان في الأطلس الصغير، الإيكودار، ومحطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات، التي تعد رمزا للتحول البيئي بالمملكة.

أما الموسيقى التصويرية للفيلم، فقد ساهم فيها نخبة من الأسماء الفنية العالمية، مثل Sopranos، DJ Van، Mennel، Warzazia.

وسيعرض « أتومان » في المغرب باللغتين الدارجة والفرنسية، لضمان أوسع انتشار داخلي، في حين أكد البلاغ أن العمل سيحظى بعروض دولية في الولايات المتحدة، أوروبا، الهند، روسيا، إفريقيا جنوب الصحراء، والفلبين، في إطار استراتيجية طموحة لتوسيع حضور السينما المغربية عالميا.

وأكد صناع الفيلم في البلاغ نفسه، أن « أتومان » ليس مجرد عمل سينمائي، بل هو تجربة ثقافية متكاملة تمزج بين الخيال والتراث، وتعكس رغبة السينما المغربية في اقتحام عوالم جديدة، والانخراط في دينامية سينمائية معاصرة تواكب تحولات العصر، وتحافظ في الآن نفسه على الخصوصية الثقافية الوطنية.

يذكر أن الفيلم يأتي كثمرة شراكة إنتاجية بين شركتي Casa Pictures وFirst Poly Production.

تحرير من طرف نسرين الناجي
في 05/04/2025 على الساعة 13:30