وحسب تقديم المنظمة، فإنّ « مراكش تحظى بتاريخ غني يعود لعدة قرون، حيث كانت مركزاً حضارياً وتجارياً هاماً على طول القوافل التجارية الصحراوية. ومن خلال هذا الإرث العظيم، يمكننا فهم عمق الروح الثقافية التي تتمتع بها هذه المدينة الساحرة. واليوم، تحتفل بتفردها وتأثيرها الكبير على العالم الإسلامي والثقافات المحيطة بها. إن اختيار مراكش كعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024 يأتي كاعتراف بتفوقها اللافت في ترويج التبادل الثقافي وتعزيز التواصل بين شعوب العالم الإسلامي. فمراكش ليست مجرد مدينة تمتاز بمعالمها السياحية البارعة البارعة مثل ساحة جامع الفناء والكتبية، بل هي مركز حضاري يعكس تلاقي الفنون والعلوم والتاريخ ».
وحسب نفس المصدر « سوف يشهد هذا الحدث الاستثنائي سلسلة من الفعاليات الرائعة التي تبرز تراث مراكش وتفرد ثقافتها. سيكون لدينا فرصة لاستكشاف الفنون التقليدية المغربية، من الفنون الزخرفية إلى الموسيقى والأدب. كما سنعرض تأثير مراكش على العمارة الإسلامية وكيف أثرت تقنيات البناء التقليدية في تطوّر المدن الإسلامية على مر العصور ».
هذا الاحتفال « ليس فقط فرصة لاستعراض جمال مراكش وإبداعاتها الفنية، بل هو أيضاً فرصة لتعزيز روح التعاون والتضامن وتعزيز قيم السلام والتسامح التي تجسّد دوهر الإسلام. وسنطون شهوداً على تألق مراكش وتأثيرها المستمر على التاريخ والثقافة الإسلامية ».
وستعرف هذه الاحتفالية تنظيم تنظيم مجموعة من المسابقات مثل التصوير الفوتوغرافي وتقديم كتاب ومنصّة حول متاحف مدينة مراكش وزيارة الحرفيين التقليديين وجولات داخل المتاحف، هذا بالإضافة إلى تنظيم العديد من الندوات العلمية وإقامة عروض موسيقية من تراث الملحون.